ازداد نشاط #داعش بشكل واضح في #العراق بالمدة الأخيرة، وبات يستهدف المدنيين والعناصر الأمنية من بغداد إلى شرقي البلاد وصولاً لشمالها مروراً بغربها.

صحيحٌ أن الهجمات بكل تلك الأمكنة تتم بأطرافها ومناطقها النائية، لكن ذلك لا يقلّل من خطورة عودة هذا النشاط، خصوصاً وأنه يلحق خسائر بشرية بالجملة.

آخر الهجمات، نفّذها التنظيم بوقت متزامن قبل 4 أيام بديالى -شرقاً – وكركوك – شمالاً – والأنبار – غرباً – وأطراف العاصمة بغداد، تسببت بمقتل 18 عنصراً من القوات الأمنية.

ويطرح عودة النشاط المكثّف لتنظيم “داعش” تساؤلات عديدة، بخاصة مع وجود عناصر بشرية ضخمة من القوات الأمنية بمختلف صنوفها من جيش وشرطة وحشد وبيشمركة.

يقول الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي #علاء_مصطفى إن عودة نشاط التنظيم، يعود لعدة أسباب، جلها داخلية،حسب حديثه لـ (الحل نت)، فما هي أبرزها؟

أهم تلك الأسباب أن: «المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، استغلها “داعش“، ما أدّى لعودة الخروقات الأمنية»، حسب “مصطفى“.

من جهة أخرى فإن: «تغيير القيادات الأمنية ما بين قائد وآخر من قبل الحكومة بهذه الفترة الانتقالية، تسمح لتنظيم “داعش” بالنشاط»، وفق “مصطفى“.

وغيّر رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي في الأشهر القليلة الماضية عشرات القيادات الأمنية، ونقل بعضها من مناصب أمنية عليا إلى دُنيا، والعكس أيضاً.

كما أشار الأكاديمي بجامعة بغداد إلى أن: «فترة الحراك السياسي الحالية، والتحضير للانتخابات المقبلة، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».

مُردفاً: «لذا فإن “داعش” ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام #صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة».

وسيطرَ “داعش” في يونيو 2014 على محافظة #نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم #صلاح_الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

ورغم هزيمته، عاد ليهدّد أمن العراق، وباتت هجماته لافتة منذ مطلع 2020، بخاصة عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين #إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.