أدانت رابطة الإعلاميين السوريين، اليوم الأربعاء، قرارت مديرية الإعلام في«حكومة الإنقاذ» التابعة لهيئة تحرير الشام، التي صدرت بحق الناشط الإعلامي “عمر حاج قدور” على خلفية منشور له على حسابه في فيسبوك.

وقالت الرابطة في بيان لها نُشر على معرّفاتها الرسمية إنها «تدين وبشدة، التوضيح الصادر عن مديرية الإعلام حول القضية، وطريقة صياغته، وما يتضمن من عبارات مركبة تتضمن اتهامات مغلوطة».

وأضافت الرابطة في بيانها «نطالب بمراجعة توضيح مديريّة الإعلام واحترام حق النشطاء في التعبير عن رأيهم بما لا يخالف الواقع ويغير الحقائق، ونشدد على ضرورة عمل الأطراف المعنية على توفير بيئة العمل المناسبة للنشطاء بشكل جاد وحقيقي بعيداً عن البيانات الصحفية، وبنفس الوقت نُثمّن دور كل من يُساهم بذلك».

وأكدت الرابطة  أن الإجراء «العقابي» الذي قامت به المديرية «بثقب بطاقة أحد أعضاء الرابطة وهي بطاقة صادرة عنهم لتسهيل عمل النشطاء مرفوض بالمطلق ويشكل بادرة خطيرة في تقييد عمل النشطاء من باب تنظيمه، وفق صلاحيات المديرية».

واستدعت  الثلاثاء “مديرية الإعلام” في #حكومة الإنقاذ التابعة لـ #هيئةتحرير_الشام الناشط والإعلامي”عمر حاج قدور”، بعد نشره صورة على حسابه في “فيسبوك”.

ونشر “قدور” صورة له، تُظهر تعرضه لاعتداء من قبل عناصر “تحرير الشام” العام الماضي، ذلك بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة” الذي يُصادف الثالث من أيار/ مايو في كل عام.

وسبق أن تعرض العديد من الناشطين الصحفييّن والإعلامييّن للاعتداء والاعتقال من قِبل «تحرير الشام» وأٌفرج عنهم بعد إلزامهم بكتابة تعهدات خطية، بعدم تكرار ما أُسند لهم من مخالفات مزعومة.

ورابطة الإعلاميين السوريين أُعلن عن تشكيلها في شهر شباط /فبراير الماضي، وذلك بحضور أكثر من مئة وستين صحفياً وناشطاً إعلامياً، إضافة إلى حقوقيين، ولجنة لتلقي الطعون.

وجاء في الإعلان التأسيسي للرابطة أنها «تقوم على نظام داخلي مُعد على يد خبراء حقوقيين سوريين، وتُعتبر كياناً مدنياً مستقلاً، ذي شخصية اعتبارية، لا يتبع لأي جهة حكومية أو غير حكومية؛ وذي طابع ثوري، يعمل على تنظيم الإعلاميين السوريين المنتسبين له، ويمارس نشاطه وسياسته، حسب نظامه الداخلي، ويلتزم بما جاء فيه».

وتجدر الإشارة إلى أن «هيئة تحرير الشام» هي خليط من الفصائل الإسلاميّة والمتطرفة في مناطق شمالي سوريا، وتشكّل هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، العماد الرئيسي لها، وأُعلن عن تشكيلها مطلع عام 2017، بقيادة زعيم جبهة النصرة “أبو محمد الجولاني”.

ووثقت جهات حقوقيّة انتهاكات «هيئة تحرير الشام» المسيطرة على المنطقة بعد معارك خاضتها مع فصائل المعارضة السوريّة وأنهت وجود معظمها، لتفرض سيطرتها على كامل محافظة إدلب وتشكل «حكومة الإنقاذ» لتكون ذراعها المدني في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.