احتفلت روسيا اليوم الأحد بـ«عيد النصر الروسي»، والذي يصادف اليوم 9 أيار /مايو، وذلك عبر عروض عسكريّة في روسيا وسوريا، تلك الدولة التي تدخّلت فيها عسكريّاً، ويَعتبر كثيرون أن هذا التدخل ساهم بشكل أو بآخر في تدمير البلاد.

وفي قاعدة «حميميم» العسكريّة في اللاذقيّة احتفل عشرات العسكريين الروس بعيد النصر، وذلك بمشاركة عناصر من «الجيش السوري» ووزير الدفاع السوري العماد “علي أيوب”.

وبثت وسائل إعلام روسيّة تسجيلات مصوّرة تظهر عشرات الجنود الروس في قاعدة حميميم ينفّذون عرضاً عسكريّاً باستخدام أسلحة من الحرب العالميّة الثانية بيوم «عيد النصر الروسي» كما نظّموا ما يعرف بـ«الفوج الخالد» كمسيرة عسكريّة بهذه المناسبة.

من جانبه أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، خلال إحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي، أن «روسيا ستدافع بحزم عن مصالحها الوطنية».

وتحتفل روسيا سنويّاً في التاسع من أيار /مايو بذكرى انتصارها على الألمان في الحرب العالميّة الثانيّة، يتخللها عروض عسكريّة في العديد من المدن الروسيّة، لتكريم حوالي عشرين مليون سوفيتي قُتلوا خلال الحرب. 

وأصبحت قاعدة حميميم العسكريّة الروسيّة باللاذقيّة، بمثابة أرض وطنيّة لروسيا، تحيي فيها مناسباتها العسكريّة والوطنيّة، وتقيم فيها عروض الجيش الروسي بمشاركة العديد من السوريين وحكومتهم، فيهرع الوزراء والضباط السوريين لتهنئة الروس بمناسباتهم في تلك القاعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تدخّلت عسكريّاً بشكل فعلي أواخر عام 2015 وساهمت بقلب الموازين لصالح «الجيش السوري»، حيث تمكن خلال السنوات الماضية من استرجاع عشرات المناطق التي بقيت لسنوات في قبضة قوّات المعارضة من درعا وصولاً إلى حلب ومروراً بدمشق وريفها ومناطق في حمص وحماة.

الرئيس السوري “بشار الأسد” أشار في تصريحات سابقة إلى أهميّة الوجود العسكري الروسي على الأراضي السوريّة، وذلك في الذكرى الخامسة لهذا التدخل، إذ وصف الوضع في سوريا قبل التدخل الروسي عام 2015 بأنه «خطير للغاية»، بسبب سيطرة فصائل المعارضة على مساحات واسعة من البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.