أقالَ رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي، قائد عمليات البصرة، اللواء الركن “أكرم صدّام مدنف” من منصبه، وكلّف اللواء الركن “علي الماجدي” بدلاً عنه.

وأكّد “مدنف” بنفسه خبر الإقالة بتصريح لراديو (المربد) الذي يبث من #البصرة، بعد أن نفت وسائل إعلام محلية متعدّدة خبر إقالته.

في السياق، بيّن مصدر يعمل بالمكتب الإعلامي للحكومة العراقية لـ (الحل نت) أن: «إقالة “مدنف” جاءت عطفاً على ما شهدته البصرة أمس من ملابسات أمنية».

يُشار إلى أن قوة تتبع للاستخبارات العراقية ولجهاز مكافحة الإرهاب، داهمت ليلة أمس، منزل “صباح الوافي” وفق مذكرة قبض أصولية.

و”الوافي” هو مسؤول الدعم اللوجستي بميليشيا “العصائب” الموالية لإيران، وجاءت مذكرة القبض بحقه لاتهامه بقتل عدة ناشطين وناشطات في البصرة.

لكن القوة الأمنية لم تعتقله؛ لأنها لم تعثر عليه بمنزله، ولم يكن أمر القبض بحقه فقط، إنما بحق عدة أشخاص على صلة بالوافي، وبميليشيا “العصائب”.

كل من صدر بحقهم أمر القبض، جاءت التهم بقتلهم أو بوقوفهم وراء اغتيال عدد من ناشطي وناشطات البصرة، وفق مصادر أمنية عراقية.

وقال مصدران أمنيان لـ (الحل نت) إن: «أوامر القبض صدرت بحق الوافي و4 معه بتهمة قتل الناشط #تحسين_أسامة والناشطة ريهام يعقوب».

وأضافا: «لكنهم جميعاً لَم يُعثر عليهم بمنازلهم، لتعتقل القوة الأمنية والد أحد المتهمين بقتل #ريهام_يعقوب، قبل أن تطلق سراحه تحت الضغط».

وأثارت هذه المداهمات، غضب ميليشيا “العصائب”، فتحرّك العشرات من عناصرها وحاصروا مقر خلية الصقور بالقصور الرئاسية في البصرة.

وأطلقوا الرصاص تجاه العناصر الأمنية من أسلحة خفيفة ومتوسّطة، واعتقلوا 3 عناصر أمنية على الأقل، بعد سيطرتهم على مقر الخلية.

بعد ذلك، أُطلق سراح العناصر الأمنية بوساطة من محافظ البصرة #أسعد_العيداني بعد إطلاق سراح والد المتهم بقتل “يعقوب”، وفق مصادر (الحل نت).

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ترضخ بها الحكومة للميليشيات، إذ سبقتها حوادث مماثلة عديدة، لعل أبرزها ما حدث في الصيف الماضي.

إذ اعتقل الأمن العراقي 13 عنصراً من ميليشيا “الكتائب” لتورطهم بقصف #السفارة_الأميركية والقواعد العسكرية الأميركية، لكن هذا لم يطل.

فخلال سويعات قلائل، انتشرت جل الميليشيات الموالية لإيران بشوارع بغداد، وحاصرت مقر جهاز مكافحة الإرهاب والمنطقة الخضراء، مقر الحكومة.

لتضطر الحكومة العراقية، إلى إطلاق سراح من قُبض عليهم جميعاً، ليقوموا بدهس صور رئيس الحكومة “مصطفى الكاظمي” بعد إطلاق سراحهم.

يُذكر أن البصرة شهدت في أغسطس المنصرم، اغتيال عدد من الناشطين والناشطات، فضلاً عن فشل عدة محاولات لاغتيال مجموعة من الناشطين والناشطات.

إذ اغتال مسلّحون مجهولون، الناشطة البصرية “ريهام يعقوب” وهي بسيارتها في البصرة، والناشط “تحسين أسامة” بـ 21 رصاصة بعد اقتحام منزله.

كما شهد ذات الشهر، فشل محاولة لاغتيال الناشطة #لوديا_ريمون والناشطَين #عباس_صبحي و #فهد_الزيدي، عندما استهدفهم مجهولون بـ /15/ رصاصة وسط البصرة.

كذلك تعرّضت الناشطة والمهندسة البصرية  #رقية_الدوسري لمحاولة اغتيال وهي في عجلتها، لكنها نجت من الاغتيال، عبر إطلاقها للرصاص من مسدّسها نحو مستهدفيها.

وقتل 25 ناشطاً عراقياً، ويوجد نحو 80 ناشطاً مغيباً منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، حسب بيان لمفوضية حقوق الإنسان العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.