مع بدء ارتفاع درجات #الحرارة، وقبل الوصول إلى ذروة فصل #الصيف، ارتفعت أسعار المراوح والمكيفات نحو 100% عن العام الماضي، ما جعل تصريفها صعب جداً وسط مخاوف من كسادها بحسب أصحاب محلات، نتيجة ضعف القدرة #الشرائية للسوريين، مع توقعات بارتفاع سعرها أكثر بعد شهر.

ويبدأ سعر #المراوح محلية الصنع من 125 ألف ليرة للصغيرة (ما يعادل أكثر من راتب شهرين لموظف) والنوعية السيئة الصينية والتي تعمل على البطارية والكهرباء، لترتفع الأسعار إلى الجيدة والكبيرة لنحو 300 ألف #ليرة سورية.

وبلغ سعر مروحة ماركة العامر 18 إنش أرضية 188 ألف ليرة سورية، وستارمكس دولفين 14 إنش نحو 160 ألف ليرة سورية، ومروحة نيفيكو الجدارية 16 انش بـ125 ألف ليرة سورية، وكلما زاد الحجم ارتفع السعر الذي يتأثر أيضاً بالماركة، حيث يصل سعر مروحة ستاروي إلى 300 ألف ليرة سورية.

المكيفات خارج المعادلة وترتفع عن العام الماضي ١٠٠٪!

وارتفع سعر المكيفات حتى خرجت نهائياً من حسبة شريحة واسعة من الأسر السورية، حيث وصل سعر المكيف سعة 2 طن إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية دون تركيب، وفي جولة لموقع (الحل نت) على سوق التكييف بدمشق، وصل سعر المكيف سعة 1 طن ماركة ستاروي إلى 1.2 مليون ليرة، والطن والنصف إلى 1.6 مليون ليرة، والطونين إلى 1.9 مليون ليرة.

ووصل سعر المكيف سعة 1 طن من ماركة شارب إلى 1 مليون ليرة، والطن والنصف إلى 1.4 مليون، والطونين إلى 1.9 مليون ليرة، وانخفض السعر للماركات الصينية مثل “غري” حيث بلغ سعر 1 طن بـ950 ألف ليرة، والطن والنصف 1.2 مليون ليرة، والطونين 1.4 مليون.

وارتفعت الأسعار أكثر لماركة إل جي، حيث وصل سعر مكيف سعة 1 طن إلى 1.4 مليون ليرة، وسعة الطونين إلى 2.1 مليون ليرة بدون تركيب، علماً أن أجرة تركيب المكيف تتراوح بين 50 – 75 ألف ليرة سورية تبعاً لبعد المنطقة، إضافة إلى أن عملية التركيب لا تشمل سوى 3 أمتار من الأنابيب النحاس تأتي مع #المكيف، وما سوى ذلك، يضطر #الزبون إلى شراء أنابيب إضافية يصل سعر المتر منها إلى 30 ألف ليرة سورية.

وتراوحت نسبة ارتفاع أسعار المراوح والمكيفات عن العام الماضي 2020 بين 80 – 100%، حيث تراوح سعر المكيف سعة 1 طن العام الماضي بين 450 – 600 ألف ليرة سورية، والمراوح بين 50 – 150 ألف ليرة سورية حسب القياس والنوع.

ابتكارات يدوية لتخفيف حدة الحر

ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي أكبر عائق للاستفادة من المكيفات، لذلك وبحسب صاحب أحد محلات المكيفات في سوق التكييف، فإن الإقبال عليها أقل من المراوح ولا يمكن أن يقارن الاثنان معاً، حيث أن سعر المكيف ضخم جداً ولا يناسب سوى شريحة معينة من الناس (كل مليون ليرة تساوي نحو 300 دولار وهو ثمن المكيف سعة 1 طن)، إضافة إلى أنه لا يمكن تشغيل المكيف على البطاريات سوى أنوع معينة وسعرها مرتفع جداً ولا تعطي أساساً ذات التبريد كما لو كانت موصولة على التيار الكهربائي.

لكن حتى سعر المراوح ليس بقريب من ميزانية الأسر السورية، رغم أن أدنى سعر لها يساوي نحو 125 ألف ليرة (40 دولار)، لكن هذه المروحة بحاجة بطارية صغيرة يتراوح سعرها بين 25 – 30 ألف ليرة سورية، وشاحن ما بين 15 – 20 ألف ليرة، وبالتالي قد تصل تكلفة اقتناء أرخص مروحة على #البطارية نحو 165 – 175 ألف ليرة سورية.

وكبديل عن تلك المراوح وسعرها المرتفع، لجأ البعض لشراء المراوح المصنعة يدوياً في محلات الإلكترونيات، والتي يتراوح سعرها بين 25 – 35 ألف ليرة سورية، وهي عبارة عن شفرات مروحة بلاستيكية موصولة مع محرك صغير (ميتور) بشكل بدائي ومثبتة إما على قاعدة خشبية أو بلاستيكية، ويتم شراء بطارية ووصلها عليها.

ولجأ آخرون إلى شراء المراوح المستعملة عبر مجموعات البيع والشراء على فيسبوك، أو من محلات الإلكترونيات التي تقوم بشراء مراوح متعطلة عن #العمل وصيانتها ثم بيعها بأسعار تتراوح بين 35 – 50 ألف ليرة للمروحة 14 إنش العادية.

وسمحت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية مؤخراً، باستيراد المراوح المصنوعة في سوريا لمدة 3 أشهر فقط، مع فرض رسم حماية قدره 5%، لكن القرار حدد استيراد 2,500 قطعة من مراوح الطاولة والأرضيات أو الجدران أو السقف فقط، وشمل أيضاً ألبسة الأطفال بكمية 60 طن، والألبسة الداخلية بكمية 25 طن، والأحذية المصنعة من الجلد الطبيعي والتي ستحدد كمياتها مع تقديم طلبات الاستثناء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.