بسبب محاولات تركيا لتغيير مجرى نهر دجلة.. جسر “عين ديوار” الأثري مهدد بالانهيار

بسبب محاولات تركيا لتغيير مجرى نهر دجلة.. جسر “عين ديوار” الأثري مهدد بالانهيار

كشفت #هيئة_السياحة وحماية الآثار في #الإدارة_الذاتية بإقليم الجزيرة، أنّ جسر #عين_ديوار الأثري الذي يعتبر من المعالم الفريدة في المنطقة، تعرض لأضرار من جرّاءِ محاولات تركية لتغيير مجرى نهر دجلة تعود للعام 2016.

وكانت تركيا، قد بدأت في أبريل/نيسان 2019 ببناء جدار أمني، وحاولت لدى وصولها إلى منطقة الجسر تغيير مجرى نهر #دجلة بحجة «إعادة رسم الخط الحدودي بين #سوريا و #تركيا، متذرعة بتغير مجرى النهر وخسارتها مساحات من الأراضي»، وفق سكان من قرية عين ديوار.

واتهمت منظمات حقوقية، تركيا بقضم مساحات من أراضٍ زراعية، كان من بينها أكثر من 60 هكتاراً على سرير النهر، في القرية التي تقع في أقصى الزاوية الشِّمالية الشرقية من #سوريا وفي منطقة ما تعرف بـ”منقار البطة”.

وقال الرئيس المشترك لهيئة السياحة والآثار،”عامر أحمد”، لـ(الحل نت)، إنّ: «عملية تغيير المجرى لم تنجح مع الطرف التركي نظراً لصلابة الأرضية في المنطقة القريبة من الجسر، وهو ما دفعهم للإقلاع عن الفكرة برمتها، لكنهم استمروا لسنوات بمنع الوصول إلى الجسر والتسبب بترك مساحات من الأراضي الزراعية لسكان القرية بوراً».

وتذكر المصادر التاريخية، بأن الجسر بني في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي سنة 559 هجرية–1164 م، ولم يتبق من الجسر إلا أربع ركائز وقوس مستند على الركيزتين الشِّمالية والجنوبية، مبني بمداميك حجرية منتظمة الأبعاد وفي الركيزة الجنوبية للقوس ومن جهة الشرق، وعلى الأضلاع الثمانية تم توزيع منحوتات الأبراج الفلكية بمعدل منحوتة لكل ضلع من أضلاع هذه الركيزة.

وتنتشر في محافظة الحسكة، وفق إحصائيات رسمية، أكثر من 1000 تل وموقع أثري تم التنقيب من قبل بعثات أثرية في حوالي 50 موقع منها حتى عام 2010، وتعود معظمها للألف الثاني و الثالث قبل الميلاد.

وأشار “أحمد”، إلى أنّهم استطاعوا بعد سنوات من الوصول إلى منطقة الجسر وإجراء كشف عياني، ليجدوا أن الركيزة الشِّمالية الشرقية تعرضت لضرر في أسفلها تقدر بنحو سبعة أمتار من التجريف، وهو ما يشكل خطراً يتسبب بانهيارها مع مرور الوقت.

وأردف “أحمد”، أنّهم أجروا دراسة لمعرفة ما يمكن القيام به لإيقاف عملية الانهيار في الجسر، مؤكداً أنهم ناشدوا منذ العام 2016 المنظمات المعنية بحماية الآثار على المستوى الدَّوْليّ بما فيها منظمة التربية والثقافة في #الأمم_المتحدة #اليونسكو.

ونوه الرئيس المشترك لهيئة السياحة والآثار، إلى إنه ورغم أن قانون لاهاي 1954والبروتوكول الملحق به وهو قانون دَوْليّ، يلزم بحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاع من التدمير والسرقة، إلّا أنّه لم تتدخل أي جهة سواء لوقف التعدي التركي بخصوص “عين ديوار”، ولا للاحقاً بخصوص التعديات والجرائم التي ارتكبت في المواقع الأثرية تحت السيطرة التركية في #عفرين.

بيّن “أحمد”، أنّ «العشرات من المواقع الأثرية في عفرين بما فيها معبد #عين_دارة، تضررت خلال الاجتياح التركي للمنطقة، و”كانت عمليات النبش والتنقيب تجري علنياً من جانب اللصوص المرتبطين بفصائل #الجيش_الوطني الموالي لتركيا ودون خَشْيَة من تعرضهم للمسألة». 

وكان نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، “رستم عبدو”، قال في نسيان/أبريل الماضي، إنّ «عشرات المواقع والمقابر الأثرية التي تقع على طول ضفاف #نهر_الفرات باتت مهددة بالنهب والتخريب بعد قطع #تركيا لمياه النهر وانخفاض منسوبه».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.