مدنيون في دير الزور يهاجمون مقراً لفصيلٍ مسلح موالي للجيش السوري.. فما السبب؟

مدنيون في دير الزور يهاجمون مقراً لفصيلٍ مسلح موالي للجيش السوري.. فما السبب؟

هاجم أهالي الأحياء المأهولة في مدينة دير الزور، أمسِ الأحد، مقراً لفصيلٍ موال لـ #الجيش_السوري، بعد إطلاقه الرَّصاص على شخصين، قتل أحدهم وأصيب الآخر بجروح.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّ: «شاباً يدعى “سامر محيسن” قتل وأصيب آخر بجروح بليغة، نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل عناصر مليشيا #جيش_العشائر، بعد مشادات كلامية بينهم داخل حي #الجورة».

وأضاف المراسل، أنّ «الحادثة أثارت موجة غضب شديدة لدى ذوي القتيل والشاب المصاب، إذّ قاموا بمهاجمة مقر لـ”جيش العشائر”، ثم سارعت دوريات حفظ النظام والشرطة العسكرية الروسية للتدخل وإخلاء العناصر من داخل المقر».

وقوات “جيش العشائر”، هي قِوَى متعددة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية السورية، يقودها “تركي البوحمد”، وهو عضو في المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين العرب، وتعدّ قوات مقاتلي العشائر عاملاً هاماً في خطط الحكومة السورية لإعادة السيطرة على شرق ووسط سوريا.

وسبق أن وقعت العديد من الحوادث المشابهة، جرى آخرها في أبريل الماضي، حين قُتلت فتاة وأصيبت والدتها بإطلاق رَصاص طائش من قبل عناصر #الدفاع_الوطني خلال تشييع أحد عناصرهم في حي #الجورة.

وخلال الأعوام الماضية، انتشرت ظاهرة إطلاق الرَّصاص أثناء تشييع قتلى #الجيش_السوري والمليشيات الموالية له بشكل كبير، ما أدى إلى وقوع عدة قتلى وجرحى مدنيين، دون محاسبة لمطلقي الأعيرة الناريّة، أو منع هذه الظاهرة من قبل الجهات الرسمية.

ويحمّل ناشطون محليّون، مسؤولية تكرار هذه الحوادث، للحكومة السورية، على اعتبار أنّها المسؤولة عن غياب سلطة القانون، وانتشار حالات الفلتان الأمني وفوضى السلاح، دون أي حسيب أو رقيب.

وتشهد محافظة دير الزور، حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، نظراً لانتشار السلاح وبكثافة لدى عناصر الميلشيات، وهذا الأمر يسفر في مناسبات كثيرة عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.