إضرابٌ واحتجاجات رفضاً للانتخابات: درعا تنتفض مُجدّداً.. هل ستكون الأخيرة لتحديد مصير الجنوب السوري؟

إضرابٌ واحتجاجات رفضاً للانتخابات: درعا تنتفض مُجدّداً.. هل ستكون الأخيرة لتحديد مصير الجنوب السوري؟

أغلق أصحاب المحال التجارية، الثلاثاء، في عدة مدن وبلدات في محافظة درعا محلاتهم، رفضاً للانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها غداً الأربعاء 26 أيار.

وقال ناشطون ومصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «عدة مدن وبلدات في #درعا أبرزها نوى والحراك، بدأوا إضراباً مفتوحاً تضمن إغلاق المَحَالّ التجارية والأسواق، بالإضافة إلى منع السرافيس والآليات من التحرك باتجاه مدينة #إزرع أو مركز مدينة درعا».

وذكر”عبد الكريم أبو السل”، وهو أحد التجّار في مدينة نوى، لـ(الحل نت)، أنّ «الإضراب جاء تلبية للدعوات التي أطلقتها جهات فاعلة أبرزها اللجان المركزية في المنطقة».

وأشار المواطن “محمد أبازيد”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، إلى أنّ «مدن #صيدا و #الحراك و #طفس، أعلنوا دخولهم الإضراب، بعد إجبار الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية المواطنين على الخروج بمظاهرات مؤيدة للرئيس السوري #بشّار_الأسد».

وأفادت وسائل إعلام محلية، أنّ «شللً تاماً في حركة السير حدث بين المدن، بعد إغلاق عدد من الشبان الطرق التي تربط #درعا بمدن وبلدات “إزرع”، و”نامر”، و”مليحة العطش”، إذ تعتبر هذه المناطق من أبرز الأماكن التي تمارس فيها المؤسسات الحكومية أعمالها».

ووفقاً لناشطين محليين، خلال حديثهم لـ(الحل نت)، فإنّ «إغلاق 80% من المحال التجارية في درعا، هي رسالة إلى الحكومة السورية أنّ #الأسد رئيس غير مرغوب به محلياً».

وأوضح الناشطون، أنّ الرسالة ستصل للحكومة، خاصة بعد دخول مدينة نوى الإضراب المفتوح، لاعتبارها من أكبر مدن محافظة درعا، وتنتشر بها أفرع أمنية كالمخابرات الجوية والعسكرية، ويحيط بها من الجهة الغربية “تل الجابية” الذي يعتبر مركزاً عسكرياً لقيادة اللواء 61 التابع للجيش السوري.

وأكدّ الناشطون، أنّ منطقة #درعا_البلد المصنفة لدى معارضي الحكومة السورية بـ«مهد الاحتجاجات الشعبية» التي انطلقت في مارس/آذار 2011، دعت إلى مظاهرة شعبية، عصر اليوم الثلاثاء، فيما دعا أهالي مدينة “بصرى الشام” معقل #الفيلق_الخامس المدعوم من #روسيا، لمظاهرة تحت شعار «لا شرعية لنظام الأسد وانتخاباته»، يوم غداّ الأربعاء، بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الرئاسية.

وكانت مجالس ولجان فاعلة في محافظتي #درعا وريف دمشق، أصدرت أمسِ الاثنين، بياناً ذكروا فيه أنه «لا شرعية لانتخابات تجري في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية».

وحمل البيان توقيع “لجنة #درعا_البلد، مجلس عشيرة درعا، أعيان مدينة درعا، اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، أعيان المنطقة الغربية، أعيان وأحرار المنطقة الشرقية، أعيان وأحرار الجيدور، أعيان وأحرار الجولان في محافظة درعا، أعيان وأحرار #اللجاة، وأعيان وعشائر وأحرار #كناكر في ريف دمشق”.

وحددت اللجّنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، الساعة 7 من صباح الثلاثاء، موعداً لبدء الصمت الانتخابي، وتوقف كافة أشكال الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاث لمنصب رئيس الجمهورية في سوريا، وهم الرئيس الحالي #بشار_الأسد و #عبد الله_سلوم_عبد الله و”محمود أحمد مرعي”.

وتعدّ الانتخابات الرئاسية الحالية، هي الثانية التي تجرى منذ اندلاع النزاع في مارس/آذار 2011، الذي بدأ باحتجاجات شعبية ما لبث أن تحول حرباً أودت بحياة أكثر من 388 ألف شخص، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ويرجح متابعون للشأن السوري، فوز الرئيس الحالي “بشار الأسد”، بولاية جديدة لمدة 7 أعوام مقبلة، كونه يواجه «منافسة رمزية»، على حد وصفهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.