وَسْط موجة انتقادات وسخرية.. الانتخابات الرئاسية بقيت محصورة داخل مربعين أمنيين في شمال وشرق سوريا

وَسْط موجة انتقادات وسخرية.. الانتخابات الرئاسية بقيت محصورة داخل مربعين أمنيين في شمال وشرق سوريا

انحصرت العملية الانتخابية في مناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية، الأربعاء، داخل المربعين الأمنيين بمدينتي #الحسكة و #القامشلي، حيث أدلى الموالين للحكومة السورية وغالبيتهم من العاملين في مؤسسات القطاع الحكومي بأصواتهم في انتخابات عدّها السوريون محسومة النتائج.

وتحولت جميع المؤسسات الحكومية، داخل المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة بالإضافة إلى عدد من المدارس الحكومية والخاصة إلى مراكز انتخابية، وكان من الواضح أنّ الدعاية الانتخابية خلال المدّة الماضية قد اقتصرت لمصلحة الرئيس الحالي #بشار_الأسد دون منافسيّه.

وقال موظف في القطاع التعليمي، لـ(الحل نت)، إنّ «جميع الموظفين في القطاع الحكومي كانوا مضطرين للمشاركة في الانتخابات والحضور إلى مؤسساتهم خَشْيَة تعرضهم للمحاسبة من قبل الأفرع الأمنية الحكومية».

وأضاف المصدر، أنّ مجموعة من المحامين المسجلين لدى الحكومة السورية، بالإضافة إلى الموالين لها توافدوا للإدلاء بأصواتهم من جَنُوب المدينة حيث تسيطر الحكومة على نحو 70 قرية جَنُوب #القامشلي.

وأشار المصدر، إلى أنّ «هذه الانتخابات لم تكن تختلف عن سابقاتها من حيث استغلال مؤسسات الدولة لمصلحة “الأسد”، على الرغْم أن الجميع يعلم أن حضور مرشحين آخرين ضمن الانتخابات، ليس إلا شكلياً هدفه إضافة نوع من التعددية المزيفة».

وأردف الموظف في القطاع التعليمي، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ «العشرات ممن قدموا إلى المراكز الانتخابية كانوا يحملون العديد من البطاقات الشخصية لذويهم وعوائلهم بغرض الاقتراع نيابة عنهم».

وأثار تسجيل مصور، يظهر كوادر من #المشفى_الوطني بالقامشلي، وهم يرقصون مع مدير المشفى “عمر العاكوب” في القاعة الرئيسة، انتقادات من جانب نشطاء.

ونشر الناشط “سعد الجميل”، على حسابه في موقع فيسبوك مقطعاً مصوراً، مرفقاً إياه بمنشور قال فيه، إنّ «المشفى الوطني في المدينة شهد اليوم افتتاح مركز انتخابي، وأنّ كوادره الطبية أقامت الدبكات والرقصات والموسيقى العالية الصاخبة والمزعجة في بَهْو المشفى وَسْط غرف المرضى، بمشاركة مدير المشفى، دون الاكتراث لوضع المرضى الصّحيّ، أو النظر إلى جثث الموتى في برادات المشفى واحترام قدسية المَيِّت».

وتثير الانتخابات الرئاسية، موجة سخرية بين السوريين من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، منذ إعلان #بشار_الأسد ترشحه للانتخابات الرئاسية، حيث يعتبرها الغالبية «محسومة النتائج».

وكان #مجلس_سوريا_الديمقراطية (مسد)، وأحزاب ضمن #الإدارة_الذاتية بالإضافة إلى #المجلس_الوطني_الكردي، قاطعوا الانتخابات خلال اليومين الماضيين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أدان وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في #سوريا، وذلك في بيانٍ مُشترك للدول الخمس، مُشدّدين على أن الانتخابات «ليست حرة ولا نزيهة».

وينافس “بشار الأسد” خلال الانتخابات الحالية مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، وهما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.