وجه الرئيس السوري “بشار الأسد” كلمةً إلى الشعب السوري بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسيّة، معتبراً فوزه بمنصب رئيس الجمهوريّة «ثورةً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حقيقي لا مجازي» حسب تعبيره.

وفي كلمة للأسد بثها التلفزيون الرسمي السوري مساء الجمعة قال مخاطباً مؤيديه: «لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ ثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار».

واعتبر الأسد أن مناصريه عرّفوا «الثورة» وأعادوا إليها «ألقها بعد أن لوث اسمَها جزء من المرتزقة وفاقدي الشرف حاملي جواز سفر سوري» حسب قوله، واصفاً ما حصل خلال انتخابه رئيساً لفترة دستوريّة إضافيّة بـ«ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي، ثورة لسان وقلم وعمل وسلاح، ثورةٌ عنوانها الشرف ضد كلِ ساقط ارتضى لنفسه أن يكون مطية يمتطيها الآخرون ليصلوا بها إلى حيثما يشاؤون».

وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري “حمودة صباغ” مساء الخميس فوز “بشار الأسد” بسباق الانتخابات الرئاسيّة في سوريا، وقال إنّ إجمالي عدد الناخبين داخل سوريا وخارجها بلغ نحو 14 مليون ومئتي ألف ناخب، حيث حصل الأسد على نحو 13.5 مليون صوتاً، من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة، مقابل حصول المرشح الثاني “محمود مرعي” على نحو 470 ألف صوت بنسبة 3.3٪.

أما المرشح الثالث “عبد الله سلوم عبد الله” فقد حصل على 213 ألف صوتاً، بنسبة بلغت 1.5٪، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 14 ألف ورقة.

وجرت الانتخابات الرئاسيّة في سوريا في ظل عدم اعتراف دولي بها، حيث أكد المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “جوزيب بوريل” أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تستجيب لمعايير التصويت الديمقراطي، وأضاف أنه يعتقد أن «مثل هذه الانتخابات لا تساعد في تسوية النزاع هناك».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.