قال النائب المستقل في #البرلمان_العراقي، “باسم خشان” بتصريح صحفي إن: «الاغتيالات بالعراق، هي مؤشر سلبي يهدّد العملية السياسية ويزيد تعقيداتها ويدلّل على خطورة الموقف».

وأضاف أن: «العراق مقبل على نوعين من الاغتيالات، الأول استباقي يستهدف بشكل مباشر شخصيات مؤثرة في المشهد الانتخابي القادم، وهذا النوع بدأ تنفيذه على أرض الواقع».

وكانت آخر عملية اغتيال، طالت الناشط البارز #إيهاب_الوزني قرب منزله في #كربلاء بسلاح كاتم على يد مجهولين، في وقت كان يروم خوض الانتخابات المبكرة المقبلة كمستقل عن حراك “تشرين”.

وحدّدت #الحكومة_العراقية بوقت مضى من هذا العام، تاريخ (10 أكتوبر 2021) موعداً لإجراء انتخابات مبكّرة، تحقيقاً لمطلب “انتفاضة تشرين”.

ويتخوّف الشارع العراقي من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من التظاهرات من الترشح للانتخابات.

إذ يقولون: «لا يمكن ضمان نزاهة أصواتنا، ولا نستطيع الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت للمستقلين، بظل تهديد سلاح الميليشيات المنفلت».

وأردف “خشان” أن: «النوع الآخر من الاغتيالات وهو اللاحق، وسببه الأساس هو القانون الجديد للانتخابات الذي يعطي مقعد من يُقتل أو يموت بعد فوزه لمن جاء بعده بغض النظر عن كتلته».

يُشار إلى #قانون_الانتخابات العراقي السابق “سانت ليغو”، كان يعطي مقعد من يتوفى من النواب لأي سبب كان إلى كتلته البرلمانية، وهي من تأتي بالنائب البديل.

ولفت “خشان” إلى أن: «هذه الفقرة بالقانون الجديد، قد تفتح الباب أمام اغتيالات عدة، قد تنفذها قوى تريد الاستحواذ على المقاعد بأي شكل كان ولو من خلال أدوات الدم».

وقتل 25 ناشطاً عراقياً، ويوجد 80 ناشطاً مغيباً منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، حسب بيان لمفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب العراقي وبغداد، عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات والتدخل الإيراني بشؤون البلاد

لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، زهاء 700 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

وكانت حكومة #مصطفى_الكاظمي وعدت منذ صيف 2020 بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين بأقرب وقت، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.