“الجولاني” : والدي توصل إلى تسوية مع المخابرات السورية ولست نادماً على عملي مع “البغدادي”

“الجولاني” : والدي توصل إلى تسوية مع المخابرات السورية ولست نادماً على عملي مع “البغدادي”

قال زعيم “هيئة تحرير الشام“، #أبو_محمد_الجولاني، خلال مقابلة أجراها مع الصحفي، “مارتن سميث“، إنّه ليس نادماً على عمله مع زعيم تنظيم #داعش السابق “أبو بكر البغدادي“، وانضمامه لتنظيم #القاعدة في أفغانستان.

وبيّن “الجولاني“، في المقابلة التي نشرها موقع “فرونت لاين” الأميركي، كجزء من فيلم وثائقي تحت اسم “الجهادي“، أنّه ينحدر من الجولان السوري، وأنّ والده توصل إلى تسوية مع الأمن السياسي التابع للحكومة السورية، وأطلقوا سراحه من السجن بعد أن كان يقطن في #العراق عام 1971.

وأكد “الجولاني” أنّه ليس نادماً على عمله مع “البغدادي” وتنظيم “القاعدة“، وأنّ الخلافات التي حدثت بينهم وأدت إلى انسلاخه عن “البغدادي” كانت تحال إلى زعيم #تنظيم_القاعدة #أيمن_الظواهري، مستطرداً أنّ «حِقْبَة انخراطه مع “القاعدة” في الماضي انتهت».

وحاول زعيم #تحرير_الشام تبرير ارتكاب “القاعدة” لهجمات 11 سبتمبر، إذ قال، إنّ: «الناس شعروا بظلم الأميركيين في دعمهم لإسرائيل ضد المسلمين عمومًا، ودعمهم الواضح والقوي للطغاة في المنطقة».

واعترض “الجولاني” على تصنيف هيئة “تحرير الشام” جماعة إرهابية، واصفاً بأنّه «تصنيف غير عادل، إنها تسمية سياسية لا تحمل أي حقيقة أو صدقيّة» متابعاً أنه «خلال 10 سنوات في الحرب السورية، لم نشكّل أي تهديد للمجتمع الغربي أو الأوروبي، ولا يوجد تهديد أمني، ولا تهديد اقتصادي، ولا شيء آخر».

وعند سؤال “سميث” عن تعهدات “تحرير الشام” بمحاربة الولايات المتحدة وحلفائها، برر “الجولاني” ذلك أنّه نتيجة تعرض عناصره لبعض الهجمات من قبل الولايات المتحدة، وضرب بعض الأشخاص الذين عملوا معهم أو كانوا مرتبطين به، لذلك انتقد هذه السياسات كرد فعل على استهدافهم.

وعلل زعيم الهيئة، المصنف على قوائم الإرهابيين الدوليين لدى الولايات المتحدة الأميركية، انضمام آلاف الأشخاص إلى “القاعدة” أو تنظيم “الدولة” #داعش، بسبب أنّ المنطقة يحكمها طغاة بقبضات من حديد عبر أجهزتهم الأمنية، في الوقت نفسه، هذه المنطقة محاطة بالعديد من الصراعات والحروب، وفق وصفه.

حول استخدام الانتحاريين في الحرب، أجاب “الجولاني“، أنّ سلاح يستعمله في تنظيمه كون ليس لديه طائرات لاستخدامها، قائلاً إنّه: «ليس عملاً من أعمال العار، إنه عمل مشرّف، رجل يضحي بنفسه لأنه يريد أن يدافع عن الأبرياء الذين يقتلون، لذا فهذه وسيلة، إنها وسيلة وليست غاية في حد ذاتها».

وتأتي هذه المقابلة ليختبر ظهور “الجولاني” كقيادي ومتشدد إسلامي، وجهوده لتقديم نفسه كقوة مؤثرة في مستقبل سوريا، على الرغم من تاريخه مع “تنظيم القاعدة” واتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وخلال السنوات السابقة ظلت هوية “الجولاني” مخفيه خلال تنقلاته من العراق إلى سوريا، وألصقت به عدة أسماء لم يعرف أصحها، أبرزها كان (محمد الجولاني، أبو محمد الجولاني، أبو أشرف، أحمد حسين الشرع، الشيخ الفاتح، أوس الموصلي، أسامة العبسي الواحدي).

في يناير (كانون الثاني) 2012 ومع قرب دخول الأزمة السورية عامها الثاني قدم «الجولاني» إلى سوريا بتكليف من قادة «تنظيم الدولة الإسلامية» في العراق، ليعلن مسمى «جبهة النصرة» لإيجاد موطئ قدم جديد لها في سوريا، ولكن سرعان ما أعلن انفصاله عنها مما أدى إلى صدام بين «الجبهة» و«الدولة» قضى بانسحاب الأخيرة من مناطق سيطرة «النصرة»، ومبايعة الجولاني لتنظيم القاعدة في أبريل (نيسان) 2014.

وبالرغم من محاولة الجولاني تقليب جماعته بين عدة أسماء لا يزال شخصيًّا وتنظيمه مدرج ضمن الشخصيات المدرجة في قوائم «الإرهابية»، وأكد ذلك الحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

وفشل #الجولاني حتى الآن في تأسيس مشروع اندماج حقيقي وموحد لفصائل المعارضة السورية المسلحة كلها، مما قد يجعل أي هجوم محتمل على #إدلب ممهدًا لمشكلة كبيرة بالنسبة له وتنظيمه، وعليه يبدو أن الجولاني يسعى إلى بعث رسائل تطمئن الغرب عن تحول كبير في خطابه وأولوياته، آملاً رفعه من «قائمة الإرهاب» والدخول في المشهد السياسي السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.