الأمم المتّحدة تتخذ إجراء بحق 21 ألف لاجئ سوري في الأرْدُنّ.. فما مصيرهم؟

الأمم المتّحدة تتخذ إجراء بحق 21 ألف لاجئ سوري في الأرْدُنّ.. فما مصيرهم؟

أعلن “برنامَج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتّحدة، أمسِ الخميس، إيقاف المساعدات الغذائية لـ21 ألف لاجئ سوري في الأرْدُنّ، اعتبارًا من يوليو/تموز المقبل، بعد عملية تحديد الأولويات، بسبب نقص التمويل.

وقال البرنامَج في بيان له، اطلع عليه (الحل نت)، إنّه: «يحتاج بشكل عاجل إلى 58 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنصف مليون لاجئ حتى نهاية العام الحالي، لكن التمويل في الوضع الحالي غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الغذائيّة لجميع اللاجئين في الأرْدُنّ».

وكشف المدير القطري والممثل المقيم لـ”برنامَج الأغذية العالمي” في #الأردن، “ألبرتو كوريا مينديز”، أنّه «وفي حال لم يتلقَّ المزيد من التمويل، فإنّهم مجبرين على قطع المساعدات الغذائية عن ربع مليون لاجئ آخرين يقيمون خارج المخيمات بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل».

وأوضح اللاجئ السوري، “محمد مصطفى”، لـ(الحل نت)، أنّه «تلقى رسالة من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة منذ يومين تفيد بقطع المساعدات الغذائية عن عائلته، في حين أن قطع المساعدات يأتي في أسوأ الأوقات بالنسبة للعائلات، إذ يكافح الكثيرون لكسب المال، وفقد الكثيرون وظائفهم بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)».

وتعدّ المساعدات المقدمة من “برنامَج الأغذية العالمي”، هي بمثابة شريان الحياة الرئيس للعديد من الأُسر اللاجئة في الأرْدُنّ.

ويعاني ربع اللاجئين السوريين في الأرْدُنّ من انعدام الأمن الغذائي، و65% منهم على حافَة انعدام الأمن الغذائي، حَسَبَ إحصائيات أممية.

وكان “مينديز” بيّن، في مارس/آذار الماضي، أنّ مستوى انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في الأرْدُنّ هو الآن الأعلى منذ أن بدأت العائلات بالوصول من #سوريا قبل عشر سنوات.

ويتلقى اللاجئون السوريون المقيمون في مخيمي #الزعتري و #الأزرق، إضافة إلى الأسر شديدة الاحتياج من المقيمين خارج المخيمات، مبلغ 23 ديناراً أردنياً (نحو 32 دولاراً) لكل شخص شهريا، في حين يتلقى اللاجئون المقيمون خارج المخيمات والمصنفون بأنهم متوسطو الحاجة على مساعدة شهرية بقيمة 15 ديناراً أردنياً (نحو 21 دولاراً) للشخص الواحد.

ويعيش نحو مليون و390 ألف سوري في الأرْدُنّ، قرابة نصفهم مسجلون بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية #الأمم_المتحدة للاجئين،  79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات، في حين أنَّ 750 ألفاً منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة