هولندا تتسلّم 3 أطفال وامرأة من “مخيم الهول”.. و”الإدارة الذاتيّة”: «المخيم بات خارج السيطرة»

هولندا تتسلّم 3 أطفال وامرأة من “مخيم الهول”.. و”الإدارة الذاتيّة”: «المخيم بات خارج السيطرة»

أعلنت #الإدارة_الذاتيّة لشمال شرقي سوريا، السبت، تسليم امرأة مع طفليها، بالإضافة إلى طفلة أخرى من رعايا #الحكومة_الهولندية ضمن #مخيم_الهول (جنوب شرقي الحسكة)، إلى المبعوث الهولندي لسوريا “إيميل دي بونت”.

جاء ذلك بناءً على سياسة “الإدارة الذاتيّة” بتسليم النساء اللواتي لا يوجد أي دليل يثبت تورطهن بارتكاب جرائم في سوريا، وفقاً لما أوضحه الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجيّة في “الإدارة الذاتيّة”، “عبد الكريم عمر”.

وتسلّمت هولندا “إلهام برجاني” وطفليها “فضيل”(5 أعوام) و”إبراهيم يحيى”(سنتين وشهرين)، إضافةً إلى الطفلة “جيليتا” لنش(Jelitia Lynch)، من مواليد 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، بعد موافقة والدتها المقيمة في المخيم.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوفد الهولندي في #القامشلي، قال “عمر”: «من حق #هولندا أن تقوم بمحاكمة المرأة في حال كانت تملك إثباتات على ارتكابها جرائم في بلادها أو في مناطق أخرى من العالم».

وأشار “عمر” إلى أن “الإدارة الذاتيّة” سلّمت أيضاً طفلة إلى الحكومة الهولنديّة، كـ«حالة إنسانيّة»، بعد الحصول على موافقة خطية من والدتها المقيمة في “مخيم الهول”.

واعتبر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجيّة، أن مسؤولية عوائل مقاتلي #داعش وعناصره في المنطقة، تقع على عاتق المجتمع الدولي، سواءً من جهة المساهمة في محاكمة هؤلاء المقاتلين، أو من مسؤوليتها في تسهيل استعادة رعايا البلدان من مخيمات شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى تقديم الدعم لـ”الإدارة الذاتيّة” للعمل داخل المخيم.

ووصف “عمر” المخيم، بأنه خارج عن السيطرة، وأنه يجري حالياً تقسيمه لتسهيل السيطرة عليه، وللحد من عمليات التهريب التي تحدث فيه.

ولا تزال الجهود مستمرة لإعادة تأهيل هؤلاء العوائل من أطفال ونساء عبر بناء مدارس وملاعب، إلى جانب العمل على تغيير ذهنية هؤلاء الأطفال والنسوة، وفقاً لـ”عمر”.

مُشدّداً، على وجود ملف آخر متعلق بملف ضحايا “داعش”، بالإضافة إلى عوائل وأطفال من فقدوا ذويهم في الحرب ضد التنظيم.

وناشد “عمر” المجتمع الدولي، من أجل تقديم الدعم لرعاية هؤلاء الضحايا، سواءً عبر مشاريع أو عبر مساعدات لهم.

بدوره قال “إيميل دي بونت” المبعوث الهولندي إلى سوريا، إن «عملية الاستلام هامة بالنسبة لبلاده، خاصةً وأن القضاء الهولندي أصدر أحكاماً واضحة بخصوص الحالات التي يمكن استعادتها».

وأضاف، أنه ناقش مع مسؤولي “الإدارة الذاتيّة” أوضاع المخيمات والسجون التي تضم مقاتلي تنظيم “داعش”.

وكانت “الحكومة الهولنديّة” قد تسلمت خلال شهر حزيران/ يونيو عام 2019 طفلين يتيمين من رعاياها في مخيم الهول.

وبحسب آخر الإحصائيات الرسميّة لإدارة “مخيم الهول”، فإن المخيم يضم 60351 شخصًا، يشكّلون 16404 أسرة، من بينها 8256 أسرة عراقية مؤلفة من 30738 شخصًا، و5619 أسرة سورية مؤلفة من 21058 شخصًا، إضافة إلى 2529 أسرة من عوائل مقاتلي التنظيم الأجانب مؤلفة من 8555 طفلًا وامرأة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.