وصلت إلى سوريا مع والدتها في رحلة انضمامها إلى «داعش».. قصة طفلة تسلّمتها هولندا من الإدارة الذاتيّة

وصلت إلى سوريا مع والدتها في رحلة انضمامها إلى «داعش».. قصة طفلة تسلّمتها هولندا من الإدارة الذاتيّة

كشفت مصادر مطلعة لموقع «الحل نت» أن الطفلة التي تسلمتها الحكومة الهولندية السبت إلى جانب سيدة وطفليها من القامشلي، كانت قد وصلت إلى سوريا مع أمها التي قررت الانضمام إلى تنظيم «داعش» وتخلت عن زوجها.

والطفلة هي “جيليتا لنش” (Jelitia Lynch) من مواليد20 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 ، كان والدها قد تقدم بطلب لحكومة بلاده من أجل استعادتها، حيث وافقت أمها المقيمة في مخيم «الهول» خطياً على إعادتها إلى والدها.

وأوضحت المصادر، أن الأم التي تنحدر من أصول مغاربية كانت قد تزوجت من أحد عناصر تنظيم «داعش» في سوريا، وأنجبت أطفالاً وتعيش معهم حالياً ضمن قطاع المهاجرات في مخيم «الهول».

وتسلّمت هولندا السبت إلى جانب الطفلة “جيليتا” السيدة “إلهام برجاني” وطفليها فضيل يحيى 5 أعوام وإبراهيم يحيى عامين اثنين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوفد الهولندي في #القامشلي، أكّد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “عبدالكريم عمر” أنّ مخيم الهول «خارج عن السيطرة، حيث يجري حالياً تقسيمه لتسهيل إدارته، والحد من عمليات التهريب التي تحدث فيه».

ولا تزال الجهود مستمرة «لإعادة تأهيل العوائل المقيمة في المخيّم من أطفال ونساء عبر بناء مدارس وملاعب، إلى جانب العمل على تغيير ذهنية هؤلاء الأطفال والنسوة» وفقاً لـ“عمر“.

واعتبر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجيّة، أن مسؤولية عوائل مقاتلي #داعش وعناصره في المنطقة، تقع على عاتق المجتمع الدولي، سواءً من جهة المساهمة في محاكمة هؤلاء المقاتلين، أو من خلال تسهيل استعادة رعايا البلدان من مخيمات شمال شرقي سوريا، إضافة إلى تقديم الدعم لـ“الإدارة الذاتيّة” للعمل داخل المخيم.

وكانت “الحكومة الهولنديّة” قد تسلمت خلال شهر حزيران/ يونيو عام 2019 طفلين يتيمين من رعاياها في مخيم الهول.

وبحسب إحصائيات رسمية, بقي في المخيم نحو 16 ألف عائلة تضم نحو 59 ألف شخص من بينهم نحو 2520 عائلة أجنبية تضم نحو 8500 شخصاً يقيمون في قطاع خاص بالمهاجرات.

كما تشير إحصائية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلى أن 18 دولة تسلّمت خلال عام 2020 مجموع 36 امرأة و246 طفلاً من عوائل مقاتلي التنظيم، فيما لا تزال عشرات الدول غالبيتها أوربية ترفض استعادة رعاياها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.