اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة القطريّة “لولوة الخاطر” أن قطر لا ترى بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربيّة «خطوةً مناسبةً في الوقت الراهن»، مؤكدةً ثبات موقف الدوحة من الأحداث التي تشهدها البلاد.

وخلال تعليق “الخاطر” على نتائج الانتخابات الرئاسيّة في سوريا، أبدت تحفّظها على آلية تنظيم الانتخابات قائلة: «هناك أسئلة كثيرة متعلقة بتنظيم الانتخابات، وما إذا تسنت المشاركة لجميع السوريين، ولا يجري الحديث فقط عن اعتراف قطر بالانتخابات. تكمن المسألة فيما إذا كان السوريون أنفسهم سيعترفون بنتائج الانتخابات، ونرصد من وسائل الإعلام أن هناك انقساماً داخل المجتمع السوري».

وأكدت المتحدثة القطريّة على ضرورة ضمان «انتقال عادل للسلطة» في سوريا، إضافة إلى ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بعيداً عن الملاحقات الأمنيّة والعقوبات القضائيّة، كذلك أبدت استعداد الدوحة للعمل مع الدول التي تسعى لحل المشاكل في سوريا وتخفيف وطأة الوضع الإنساني في البلاد حسب قولها.

وفي تصريحات سابقة كان وزير الخارجيّة القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أكد أن بلاده لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات مع السلطات السورية، متهماً «النظام الحاكم في سوريا بارتكاب جرائم في حق شعبه».

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول العربيّة تسعى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع الحكومة السوريّة، بعد قطعها لسنوات عديدة، وأبرز هذه الدول هي الإمارات ومصر والعراق ولبنان، في الوقت الذي تشهد جامعة الدول العربية خلافات بشأن إعادة سوريا إلى الجامعة بعد تعليق عضويتها عام 2011.

وكانت الانتخابات الرئاسيّة في سوريا التي أُعلنت نتائجها أواخر الشهر الماضي، أفضت إلى فوز “بشار الأسد” بنسبة بلغت 95.1 بالمئة من نسبة الأصوات، ليكون قد ضمن بقاءه في الحكم مدة 28 عاماً، وهو الذي يرأس البلاد منذ عام 2000 خلفاً لأبيه “حافظ الأسد“.

ويرى معارضون أن الانتخابات الأخيرة «مزيّفة» وتصفها بـ«المهزلة»، بالنظر إلى آلية الانتخابات والنسبة التي فاز بها “الأسد“مقابل منافسين يتم وصفهم بـ«الكومبارس».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.