منذ نحو أسبوعين، ولا يزال مصير الشاب حميد عيدي مجهولا، بعد استهداف سيارته في مدينة عامودا بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، ليتم اعتقاله بعد يوم من الحادثة.

مروان عيدي، والد الشاب المعتقل، والقيادي في “المجلس الوطني الكردي” قال في حديث لموقع “الحل نت”، إن “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش)، اعتقلت نجله في العاشر من شهر حزيران/يونيو الجاري، بمنتصف الليل بعد يوم من محاولة اغتيال فاشلة.

تهديدات

والد الشاب المعتقل عيدي، أضاف أن نجله كان يقيم في ألمانيا، وبعد عشرة أيام من زيارته إلى سوريا، مطلع الشهر الجاري، استهدف مسلحون ملثمون سيارته بالرصاص الحي بمدينة عامودا.

محاولة الاغتيال هذه تأتي بعد تهديدات من قبل “الشبيبة الثورية” المحسوبة على “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، وفق عيدي.

وتعرف “الشبيبة الثورية” كتنظيم شبابي يوالي “الإدارة الذاتية”، وسبق أن اتُهم بالهجوم على مقرات لـ “لمجلس الوطني الكردي” خلال السنوات الماضية.

وأشار بيان لعائلة عيدي، إلى أن ما حدث هو محاولة اغتيال فاشلة لابنها، بعد تقارير كيدية، ونتيجة لمواقف والده القيادي في حزب “يكيتي”، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله بحضور عمه وصهره ومن ثم إخفائه قسرا دون الإدلاء أو الإفصاح عن مكان تواجده أو وضعه الصحي، وفق البيان.

وساطات

والد المعتقل والقيادي في “المجلس الكردي”، مروان عيدي، أشار إلى أن وساطات تتابع ملف نجله مع القوى الأمنية ومسؤولي “الإدارة الذاتية” للكشف عن مصيره، والذي لا يزال مجهولا حتى الآن، على حد قوله.

وأضاف عيدي أن هذه الوساطات بمبادرة من عشائر كردية وشخصيات مستقلة لم يسمها، وهي على تواصل مع الجهات المسؤولة.

ونوه عيدي إلى أنهم أبلغوا قيادة “قسد” والمبعوث الأميركي إلى شمال شرقي سوريا، عبر رسائل تحثهم على الكشف عن مصير نجله، مشيرا إلى أنه لم يتم الرد بعد من الجانبين.

ودعت عائلة عيدي خلال البيان، الشعب الكردي بالوقوف معهم ضد ما سمتها بالممارسات التي تزيد العداوة بين أبناء المجتمع الكردي، محملة قيادة “قسد” المسؤولية عن حياة ابنها.

فيما لم يحصل موقع “الحل نت” على تعليق من هيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” بإقليم الجزيرة، و”الأسايش”، حول الحادثة والتحقيقات المتعلقة بها حتى ساعة نشر هذا التقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة