بعد فترة هدوء.. القصف المدفعي التركي يتجدّد على أطراف “عين عيسى”

بعد فترة هدوء.. القصف المدفعي التركي يتجدّد على أطراف “عين عيسى”

بعد هدوءٍ استمر أكثر من شهر، عادت القوات التركية إلى قصف أطراف ناحية #عين_عيسى وريفها شمالي #الرقة، وَسْط ظروف معيشية صعبة يمر بها سكان المنطقة جرّاءِ خسارة مواسمهم الزراعية.

وقال مجلس #تل_أبيض العسكري، المنضوي ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”، الجمعة، إنّ: «القوات التركية قصفت بالأسلحة الثقيلة مخيم “عين عيسى” شمال البلدة وقرية #معلق في محيطها، دون ذكر معلومات إضافية».

وكانت القوات التركية، قد عززت من تحصيناتها وحفرت خنادق ورفعت سواتر ترابية على طول خط التماس بمحاذاة الطريق الدَّوْليّ M4، وأنشأت منذ أواخر العام المنصرم، خمس قواعد عسكرية على أطراف ناحية عين عيسى، حَسَبَ مصادر عسكرية.

ويخشى سكان المنطقة من عودة القصف الذي سيتسبب بموجة نزوح جديدة قد تفاقم من صعوبة المعيشية في الرقة وأريافها.

وقال “أحمد محمد”، من سكان البلدة، لـ(الحل نت)، إنّ «الاجتياح التركي لمنطقتي رأس العين-(سري كانيه) وتل أبيض-(كري سبي)، دفع نحو 50 % من سكان البلدة للنزوح منها، وأنّ الظروف المعيشية وتوقف المساعدات الإنسانيّة، بالإضافة لخسارة المزارعين محاصيلهم، قد تدفع نسب أخرى منهم إلى التفكير بالنزوح أو الهجرة».

وأضاف “محمد”، أنّ «المنطقة التي كانت منكوبة وكانت تصلها مساعدات إنسانيّة، انخفضت بشكل كبير منذ نحو عام، حيث تقتصر المساعدات على معونات تصل كل أربعة أشهر وتشمل كميات من الرز والطحين والسكر والزيت».

وأشار “محمد”، الذي يعمل في تربية المواشي، إلى أنّ المزارعين في المنطقة «خسروا مواسمهم من محصولي القمح والشعير، نتيجة الجفاف، حيث تعتمد المنطقة على الزراعة البعلية، وهو ما أثر على تربية المواشي أيضاً».

ويعاني السكان من قلة مياه الشّرب، والتي تصل البلدة من محطة “الزهراء” قرب بلدة #تل_السمن، وذلك نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، والبدء بتطبيق برنامَج تقنين من جانب مؤسسات #الإدارة_الذاتية، وفقاً لحديث “محمد”.

وتشهد بلدة “عين عيسى” تصعيداً عسكرياً بين الفينة والأخرى، مقتصراً على قصف ومحاولات تسلل محدودة، منذ أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، نجم عنها اتفاق على إنشاء ثلاث نِقَاط للقوات الحكوميّة شمالي البلدة وعلى الطريق الدَّوْليّ M4 بعد وساطة روسيّة.

وكانت قيادات من “قسد” قد أعلنت سابقاً، أنّها رفضت عرضاً روسياً بتسليم البلدة التي تعدّ عاصمة “الإدارة الذاتية”، إلى القوات الحكوميّة مقابل وقف القصف التركي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.