حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من مغبّة استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الأمم المتّحدة باستخدام معبر «باب الهوى» الحدودي.

وطالبت المنظّمة في تقرير لها مجلس الأمن ببذل أقصى الجهود لتجديد القرار، وذلك خلال جلسته المقررة في العاشر من تموز /يوليو المقبل، لا سيما وأن معبر باب الهوى يعتبر حالياً «ممر المساعدات الوحيد إلى العديد من المناطق السوريّة ولملايين السوريين».

من جانبه رفض المدير المساعد لقسم شؤون الأزمات والنزاعات في المنظمة الحقوقيّة “جيري سيمبسون” أن تكون فكرة إيقاف المساعدات عن ملايين السوريين مطروحة للنقاش على طاولة مجلس الأمن، مؤكداً أن «على جميع الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، التركيز على إنقاذ الأرواح، لا التضحية بها لتحقيق مكاسب سياسية».

ومن المحتمل أن تشهد جلسة مجلس الأمن في العاشر من الشهر المقبل مواجهة أميركيّة روسيّة، لا سيما وأن تقارير إعلاميّة سابقة للجلسة تحدثت عن نيّة روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) أمام قرار تجديد  التصويت على القرار رقم 2533 الخاص بنقل الأمم المتحدة للمساعدات عبر «باب الهوى»، وذلك في وقت تسعى الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى تجديد التفويض.

وفيما اذا خضع «باب الهوى» إلى الفيتو الروسي، فإن تدفق المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا سيكون حصراً عبر مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة سيكونان مجبران على استلام المساعدات عبر دمشق.

من جانبه حذّر فريق «منسقو استجابة سوريا» العامل في مناطق شمال غربي سوريا، من «انهيارٍ كامل من النواحي الاقتصاديّة والإنسانيّة» في المنطقة، وذلك في حال فشلت عمليّة تجديد التفويض الأممي الذي ينتهي في تموز /يوليو القادم.

وقال الفريق في بيان له إن فشل استمرار دخول المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود السوريّة التركيّة: «يعني حرمان أكثر من 1.8 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وأكثر من 2.3 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب».

وأشار تقرير الفريق إلى أن إغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 40% والمرحلة الثانية بنسبة 20%، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب متفاوتة أبرزها المواد الغذائية بنسبة 300% والمواد الغير غذائية بنسبة 200%، أما مادة الخبز فستسجل ارتفاعاً بنسبة 400%» حسب التقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.