اقتحمت عناصر من «هيئة تحرير الشام» متحف إدلب وسط المدينة، وعمدوا إلى تكسير التماثيل الأثريّة، وذلك بدعوى «أنها رموز للكفر»، في حادثة ليست الأولى من نوعها في المحافظة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، نقلاً عن مصادر محليّة بأن العناصر التي نفّذت العمليّة تتبع لمجموعة «الأوزبك»، وهي إحدى مجموعات هيئة تحرير الشام في إدلب، والتي تعمّدت تكسير التماثيل الأثرية والصور الجدارية والفسيفسائية.

وتتبع إدارة المتحف إلى «حكومة الإنقاذ» وهي الذراع المدني لهيئة تحرير الشام في مناطق شمال غربي سوريا، إذ تسيطر الهيئة على المتحف منذ دخول فصائل المعارضة إلى إدلب عام 2015، في معركة قادها ما كان يعرف بـ«جيش الفتح» الذي ضم فصائل عدّة بينها «جبهة النصرة» وهي العماد الرئيسي لهيئة تحرير الشام.

وتعتبر محافظة إدلب من أغنى المحافظات السورية بالمواقع والقرى الأثرية، وقدرت نسبة المعالم الأثرية في عام 1991 بـ 38% من نسبة المعالم والمواقع الأثرية في سوريا.

إلا أنها تعرّضت للعديد من الانتهاكات خلال السنوات الأخيرة، إما عبر استهداف «الجيش السوري» والقوّات الروسيّة، أو عبر السرقة والتخريب من قبل الفصائل المتشددة، لا سيما مجموعات هيئة تحرير الشام، المتّهمة بسرقة وتخريب العديد من المواقع الأثريّة في المحافظة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.