وسط تدهور الأوضاع المعيشيّة.. نازحو رأس العين في مراكز الإيواء بالحسكة يشكون سوء أحوالهم

وسط تدهور الأوضاع المعيشيّة.. نازحو رأس العين في مراكز الإيواء بالحسكة يشكون سوء أحوالهم

يشتكي نازحون من منطقة #رأس_العين(سري كانيه) في أكثر من 40 مركز إيواء بمدينة #الحسكة وريفها، من قلة المساعدات الإغاثية، وعدم استماع المؤسسات التابعة لـ #الإدارة_الذاتية لشكاويهم، وسط تدهور الأوضاع المعيشية،.

ويقول “محسن عيد”، نازح مقيم بأحد مدارس الحسكة، إنهم لم يتلقوا مساعدات إغاثية منذ نحو 6 أشهر على الأقل، مضيفاً أنهم يتلقون سلات غذائية من منظمة الهلال الأحمر السوري لا يستفاد منها إلا من مادتي السكر والزيت فقط، حيث يبيعون بقية المواد بأسعارٍ منخفضة نظراً لجودتها المتدنية، على حدِ تعبيره.

وأضاف “عيد” لـ(الحل نت)، أن المنظمة قدمت لهم سلة غذائية في السابع من الشهر الجاري بعد 20 يوم على موعدها المحدد، موضحاً أن المساعدات تتوقف عدة أشهر أحياناً، مؤكداً أنه لا يتم تعويض النازحين عن تلك الفترة لاحقاً.

وأشار إلى أن سلات النظافة لا تتوقف وتُوزع في موعدها على عكس المُساعدات الغذائيّة، إلا أنها غالباً ما تكون بجودة سيئة أيضاً.

وقال النازح “عبد السلام أحمد”، مقيم في أحد مراكز الإيواء في الحسكة، إن «الاهتمام بنازحي مراكز الإيواء تراجع من قبل مؤسسات “الإدارة الذاتيّة” بعد إنشاء مخيم سري كانيه (الطلائع) في الحسكة، وسط مطالبتهم للنازحين بالانتقال إليه».

وأضاف لـ(الحل نت)، أنهم قدموا عدة شكاوى لدى مؤسسات “الإدارة الذاتيّة”، لكن لم يستمع أحد لمطالبهم.

ويدفع نازحون في مراكز الإيواء اشتراكات الكهرباء من مولدات خاصة، لتزويد غرفهم «بعدة أمبيرات» كما يقول “أحمد”، ويُضيف «أدفع 37 ألف ليرة شهرياً بينما تتوفر الكهرباء في المخيمات مجاناً».

ورغم التواصل مع مكتب شوؤن المنظمات ومكتب شؤون النازحين في إقليم الجزيرة إلا أن مراسل (الحل نت) لم يحصل على أي رد من المكتبين، فيما سبق أن أكدت “كلستان أوسو”، الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون النازحين في إقليم الجزيرة، حول سؤال عن معاناة نازحي مراكز الإيواء في الحسكة، أنه ليس لديهم أي معلومات حول ذلك.

في السياق، اشتكى نازحون من رأس العين(سري كانيه) في مخيمي واشوكاني وسري كانيه من قلة المياه والمواد الإغاثية وتأخر توزيعها وسط ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن “كلستان أوسو” كانت قد أكدت أن منظمات #الأمم_المتحدة الخاصة بشؤون اللاجئين ستتجه إلى دعم المخيمين، وذلك لأول مرة منذ سيطرة القوات التركيّة وفصائل #الجيش_الوطني الموالي لها على منطقتهم.

ولم تقدم “الأمم المتحدة” المساعدات لآلاف النازحين في المخيمين اللذين أنشأتهما “الإدارة الذاتيّة” في ريف الحسكة، بسبب رفض #الحكومة_السورية التي كانت «تتذرع لدى “الأمم المتحدة” بأن النزوح يعني قانونياً الانتقال من محافظة إلى أخرى»، وفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة في وقتٍ سابق.

وكانت فصائل «الجيش الوطني» قد سيطرت بدعمٍ تركي، على منطقتي “رأس العين”(سري كانيه) و #تل_أبيض(كري سبي) أواخر عام 2019، بعد إطلاق تركيا عملية عسكريّة تحت مسمى “نبع السلام”، ما أدى لنزوح عشرات الآلاف من سكان تلك المناطق.

وقال نازحون من مراكز أيواء في تقريرٍ سابق إن «مجلس مقاطعة الحسكة ومكتب شؤون المنظمات في “الإدارة الذاتيّة”، وجها المؤسسات والمنظمات للعمل بالمخيمات أكثر من مراكز الإيواء، في محاولةٍ منهما للضغط على النازحين، لإجبارهم على الانتقال إلى المخيمات وإخلاء المدارس، وهو ما لا يرغب به الكثير منهم، ما دفع النازحين للتقدم بشكاوى لمكتب شؤون المنظمات للنظر في أوضاعهم، لكنهم لم يتلقوا رداً».

لكن الرئيس المشترك لمكتب شؤون المنظمات في إقليم الجزيرة، “خالد إبراهيم”، قد نفى وجود «أية ضغوط على النازحين لإخراجهم من مراكز الايواء، ونقلهم إلى المخيمات، رغم إشغال أكثر من 90 مدرسة في الحسكة، إبان الاجتياح التركي للمنطقة، ما تسبب بحرمان ٩٠% من أبناء المدينة من التعليم».

وأضاف في تصريحٍ لـ(الحل نت)، أن «عملية نقل النازحين تمت بإشراف منظمات دولية بعد إجراء تقييم، لمعرفة ما إذا كانوا يرغبون في البقاء ضمن المدارس أو الانتقال إلى المخيمات».

وتتوزع نسبة من نازحي منطقة رأس العين على مخيم واشوكاني الذي يقطنه أكثر من 12 ألف شخص، بينما يقيم في مخيم “الطلائع” (سري كانيه)، الذي استحدثته الإدارة الذاتية أواخر العام الفائت، أكثر من 12 ألف.

ولا يُعرف في المقابل عدد العائلات التي تتوزع على 44 مدرسة في مدينة الحسكة، وبلدة “تل تمر” شمالها، وما إذا كانت منظمات الأمم المتحدة ستتولى تقديم الدعم للقاطنين في هذه المراكز أم لا؟


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.