تحرّكٌ مسلّح في السويداء يجبر دمشق على الإفراج عن معتقلاتٍ من الطائفة الدَّرْزِيَّة

تحرّكٌ مسلّح في السويداء يجبر دمشق على الإفراج عن معتقلاتٍ من الطائفة الدَّرْزِيَّة

عقب تهديدات من #رجال_الكرامة وانتشار عناصرها في مدينة #السويداء، ليلة الاثنين – الثلاثاء، أفرج الأمن السوري عن سيدتين كان قد اعتقلهما في #دمشق.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، أفرجت عن “ضحى غالب الحجلي” وسيدة كانت معتقلة معها، وذلك بعد انتشار عناصر “حركة رجال الكرامة” في مدينة السويداء، وتهديدهم بالتصعيد».

وبثت شبكة “السويداء24″، مشاهد تظهر الإفراج عن السيدتين ولحظة وصولهما إلى مدينة “جرمانا”، بريف دمشق، بعد اعتقالهما من قبل المخابرات الجوية.

وحسب شهود عيان، فإنّ مقاتلين انتشروا في المدينة، بعد ورود نبأ اعتقال عائلتين (سيدتان وشابان) من #السويداء، إذ احتجزت القوات الحكومية منذ يومين في #حمص، “أمجد سهيل الحجلي” و”ضحى غالب الحجلي” المنحدرين من مدينة السويداء وسكّان مدينة جرمانا بريف دمشق.

إضافة إلى اعتقال حواجز الجيش السوري، مدنياً آخر مع زوجته، وهما في طريق عودتهم من #اللاذقية، وذلك على خلفية خلاف شخصي حدث خلال وجودهم في اللاذقية مع أشخاص يبدو أنهم على صلة قوية بالأجهزة الأمنية وعمّموا أسماءهم على الحواجز لاعتقالهم، وفق رواية شهود عيان.

وأشارت المصادر المحلية، إلى أنّ #رجال_الكرامة، تأكّدوا من إطلاق سراحهما، وتلقّوا وعوداً بإطلاق سراح الشابين أيضاً.

ويبدو أن أهالي السويداء، وبالرغم من أن المنطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة، قد ضاقوا ذرعاً من سياسات الأجهزة الأمنية ومليشيات “حزب الله”، فضلاً عن الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي تعصف بالبلاد عمومًا.

وفي مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، رفض ناشطون ومعارضون في السويداء، ترشيح “بشار الأسد” للانتخابات الرئاسية القادمة، وعبروا عن رفضهم من خلال تخطيطهم لعباراتٍ جدارية مناهضة لحالة الجوع والحرمان التي يعيشها الشعب في البلاد.

وكانت حالة من التوتر قد سيطرت على المحافظة خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، إثر إهانة تلقاها شيخ عقل الطائفة الدَّرْزِيَّة “حكمت الهجري” من قبل رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية “لؤي العلي”، بعدما طالب “الهجري” عبر الهاتف من “العلي”، إطلاق سراح شاب من السويداء اعتُقل في محافظة #حمص، إلا أن الأخير ردّ بطريقة مهينة على الشيخ.

وشهدت المنطقة خلال الأشهر الماضيّة، عدة مظاهرات مناهضة لـ”الحكومة السوريّة”، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث من المقرر خروج مظاهرات جديدة في الأيام القادمة، حَسَبَ ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.