روسيا تستعدُّ لحسم معركة إدلب.. وريف دمشق يتهيأ لاستقبال مهجّريه في الشمال السوري

روسيا تستعدُّ لحسم معركة إدلب.. وريف دمشق يتهيأ لاستقبال مهجّريه في الشمال السوري

كشفت وسائل إعلام محلية، عن طلبٍ روسي من أهالي مدن ريف دمشق، ببدء التجهيز لإخضاع المهجرين في الشمال السوري لعملية تسوية أمنية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال العضو السابق في المجلس المحلي لمدينة #زملكا، “أبو بكر”، لـ(الحل نت)، إنّ: «وفداً من الشرطة العسكرية الروسية زار عدة بلدات في الجزء الشرقي من الغوطة خلال اليومين الماضيين، واستعرض خلالها الأوضاع في المنطقة وما إذا كان نازحو المنطقة في الشمال على استعداد لقبول عملية المصالحة».

وأضاف “أبو بكر”، أنّه جرى تشكيل لجنة روسية لمتابعة العملية بشكل مباشر، ووجهت أعضاء لجنة مصالحة “زملكا” و”عين ترما” ببدء استقبال الراغبين في الخضوع للتسوية الجديدة.

وتضمّنت التعليمات الروسية، دعوة جميع العائلات الراغبة في قَبُول عملية التسوية، وكذلك من تم تهجيرهم قسراً إلى شمالي سوريا والراغبين في العودة إلى المنطقة.

وبخصوص مِلَفّ المعتقلين، أوضح “أبو بكر”، أنّ اللجنة الروسية طلبت قائمة تحوي على معلومات مفصلة عن تاريخ ومكان الاعتقال، ومن المسؤول عن اعتقالهم، والتّهم الموجهة إلى كل منهم.

التسوية الجديدة التي تدعو إليها #روسيا، فسّرها القيادي في الجبهة الوطنية التابعة لـ”الجيش الوطني” الموالي لأنقرة، “علي الأحمد”، أنّها «دليل على نيّة #روسيا والقوات النظامية بشنّ حملة عسكرية للسيطرة على مناطق المعارضة في شمال وغرب البلاد».

واستطرد “الأحمد” في حديثه لـ(الحل نت)، أنّ القصف المتزامن على أرياف إدلب و”سهل الغاب”، يعدّ تمهيداً للمعركة المرتقبة، إذ تزامن ذلك مع تصريحات سفير #موسكو في #دمشق، بأن الاتفاقات المبرمة مع #تركيا لا تعني بقاء المنطقة خارج سيطرة الحكومة السورية.

وفي العاشر من الشهر الحالي عمدت القوات الروسية المتمركزة بمحيط مدينة #كفرنبل إلى استهداف قرى وبلدات جَنُوب إدلب، ما تسبب بمقتل 13 شخصاً بينهم امرأة وطفلان من عائلة واحدة، إضافة لمقتل أربعة آخرين، أبرزهم الناطق العسكري باسم هيئة تحرير الشام “أبو خالد السوري“.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا وتحديداً قرى وبلدات جَنُوب إدلب، تصعيداً عسكريّاً منذ أسابيع، وذلك في وقت قد يواجه الملايين من سكّان المنطقة أزمة إنسانيّة غير مسبوقة في حال إغلاق معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا بوجه المساعدات الإنسانيّة.

وتسيطر القوات النظامية حالياً، على قرى في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي بواقع 114 قرية، أبرزها #معرّة_النعمان و”كفرنبل” الاستراتيجيتين شرق إدلب، علماً أنّ مساحة تقدمها خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020 تبلغ 335 كم مربّع، لتنهي هجماتها بالسيطرة على الطريق الدَّوْليّ دمشق- حلب بالكامل.

فيما تسيطر هيئة #تحرير_الشام حالياً على 3,000 كيلومتر مربع فقط من إدلب، وهي مساحة أقل من 7,000 كيلومتر مربع كانوا يسيطرون عليها في نيسان/أبريل 2019، بعد أن شن الجيش السوري أول هجوم كبير له لاستعادة “إدلب الكبرى”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.