أبدى السيناتور الشيوعي “بيير لوران” نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، عن مخاوفه تجاه محاولة الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان التفاوض مع باقي أعضاء حلف الشمال الأطلسي (الناتو) للإفلات من العقاب، بهدف تقدّمٍ بري للجيش التركي.

جاء ذلك، خلال زيارةٍ للسيناتور الشيوعي إلى #أربيل عاصمة إقليم_كردستان، ضمن بعثةٍ أوروبية ضمّت مائة مسؤول منتخب وناشط من أربع عشرة دولة أوروبية، بدعوة من المؤتمر الوطني الكردستاني.

زيارة البعثة الأوروبية، تعدُّ جزءاً من مهمة مراقبة تداعيات الهجوم العسكري التركي على مناطق داخل إقليم كردستان والذي بدأ منذ 23 نيسان الماضي، وتسبب بمقتل مئات المدنيين العزل، وفرار مئاتٍ آخرين.

وذكرت صحيفة (L’Humanité) الفرنسية نقلاً عن السيناتور قوله،  «نحن هنا للتنديد بهذه العملية، وللتعبير عن تضامننا مع الكُرد الذين يتعرضون للهجوم، ولمناشدة المجتمع الدولي، التقينا بكل القوى السياسية الموجودة على الفور لإظهار الالتزام من جميع دول أوروبا».

وأكّد “لوران” أن «القلق مبرر ونخشى أن تتفاوض فرنسا ودول الناتو الأخرى على صفقة مع أردوغان، لتهدئة علاقات تركيا داخل المنظمة، خصوصاً أن هذه الصفقة تتم على حساب الكرد بالتحديد، وأن هؤلاء يُضحّى بهم على مذبح تنازلات غامضة».

وفي وقتٍ سابق، أكدت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية في تقريرٍ لها، أن أردوغان بدأ بتقديم تنازلات بالفعل قبل قمة الناتو، فقد عرضت تركيا على #الولايات_المتحدة ضمان حماية #مطار_كابول، وهو طريق الخروج الوحيد للدبلوماسيين وعمال الإغاثة، بعد مغادرة الأميركيين لأفغانستان.

ووعدت #أنقرة بأن «تركيا ستكون الدولة الوحيدة الموثوقة» التي تحتفظ بقوات في #أفغانستان، بعد رحيل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

كما دعا أردوغان إلى «إحياء قنوات الحوار مع اليونان» للمساعدة في حل المشاكل مع جارته وإرساء «الاستقرار الإقليمي».

واعتبرت الصحيفة الفرنسية حينها، أن وراء «تصريحات النوايا» تلك، ما زالت الخلافات بعيدة عن التسوية، فمما لا شك أن الحلفاء سيحصلون من أردوغان على سياسة أقل ميولة للغرب، على الأقل في مطالبه.

مُشيرةً أن الفصل بين الأزمتين الليبية والسورية، سيكون أكثر صعوبة بلا شك. ففي #ليبيا، لم تسحب تركيا، التي أبرمت اتفاقات نفطية مع #طرابلس، ميليشياتها حتى الآن، في حين أن البلاد في خضم جهود الانتقال السياسي.

وفي سوريا، لفتت (لوفيغارو) أن أنقرة حاربت الحلفاء الكرد في #التحالف_الدولي لمكافحة الإرهاب، وعززت وجودها في شمالي البلاد، حيث تجنّد المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا والقوقاز.

وختمت تقريرها، بالتأكيد على أن خطاب #أردوغان القومي والإسلامي وتوسيع هيمنته خارج حدوده لا يزال مستمراً.

فهو يسعى لتفكيك سيادة القانون والاعتداء على الحريات وحقوق الإنسان، في الوقت الذي يريد فيه #جو_بايدن إعادة حقوق الإنسان إلى قلب السياسة الأميركية، بحسب الصحيفة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.