أكد مصدر مسؤول من الإدارة الذاتية أن سبب عودة عمليات الاغتيال إلى مخيم الهول، يعود إلى نشاط بعض خلايا تنظيم «داعش» التي لم تُكشف بعد، إذ تستمر الجهود لإعادة ضبط الأمن في المخيم.

وقال “محمود كرو” نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الجزيرة، إن الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الأمن في الإدارة الذاتية (الأساييش)، وقسد بدعم من التحالف الدولي كانت مفيدة ولكنها لا تعني أنه تم القضاء على خلايا التنظيم بنسبة 100%.

وبحسب نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية في إقليم الجزيرة ومسؤول إدارة المخيمات فإن عدد المقيمين في المخيم يصل إلى نحو 59 ألف شخص، من بينهم أكثر من 20 ألف سوري، ونحو 30 ألف لاجئ عراقي، بالإضافة إلى نحو 9 آلاف من جنسيات مختلفة.

وكان تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان حذّر في وقت سابق من ارتفاع معدل جرائم الاغتيال في مخيّم الهول، بعد انتهاء المرحلة الأولى للحملة الأمنية التي أطلقتها الآسايش، «وهو مؤشر لا يدعو للتفاؤل وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد» حسبما جاء في تقرير المرصد.

وكانت قوّات الآسايش التابعة للإدارة الذاتيّة أطلقت أواخر شهر آذار /مارس الماضي حملةً أمنيّة في المخيّم، وألقت القبض خلالها على 125 عنصراً من خلايا تنظيم #داعش، وقالت إنّ من بينهم عناصر مسؤولين عن جرائم اغتيالات وقعت في المخيّم خلال الأشهر الماضية.

وأكدت الآسايش أنها عثرت على نفق قيد التجهيز ومحفور في أرضية إحدى الخيم أثناء الحملة، إضافة إلى ألبسة عسكرية في عدة خيم أخرى، فضلاً عن حواسيب محمولة تحوي بداخلها ملفات متعلقة بالتنظيم.

ويعد مخيّم «الهول» من أخطر المخيّمات في العالم، حيث تنتشر داخله خلايا تنظيم «داعش»، التي تنفّذ عمليّات اغتيال بشكل دوري، وتحاول إعادة إحياء فكر التنظيم داخل أقسام المخيّم.

وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، كما أبلغت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم «داعش» ومجموعات متشددة أخرى في تقرير صدر قبل شهرين عن «حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية» في المخيم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.