حمّلت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين من سمّتهم «قادة العالم» مسؤولية تفاقم أزمة اللاجئين حول العالم خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال عدم قدرتهم على صنع السلام.

وفي بيان نشرته المفوضيّة اليوم السبت إذ يصادف يوم اللاجئ العالمي، أكدت أن «مزيد من اللاجئين والنازحين يدفعون ثمن عدم قدرة زعماء العالم على صنع السلام أو غير راغبين في ذلك».

مشيرةً إلى أن السنوات الثلاث الماضية وحدها، شهدت ولادة حوالي مليون طفل في بلدان اللجوء، متسائلة عن المستقبل الذي ينتظر هؤلاء الأطفال والفرص التي ستتاح لهم للاستفادة من إمكاناتهم مستقبلاً.

وأردفت المفوضيّة في بيانها: «ينبغي أن يكون يوم اللاجئ العالمي لهذا العام بمثابة تذكير دامغ للسياسيين بالحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع نشوء النزاعات والأزمات وإيجاد الحلول لها، يوم اللاجئ العالمي هو أيضاً فرصة لإبراز صلابة اللاجئين، أولئك الذين جُردوا من كل شيء لكنهم يتابعون طريقهم، حاملين معهم في أحيان كثيرة جراح الحروب والاضطهاد».

وكانت المفوضيّة أكدت قبل يومين أن عدد من اضطروا للنزوح عن منازلهم بسبب الصراعات والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان في العالم قد تضاعف خلال عقد ليصل إلى 82.4 مليون، بينهم 13.4 مليون سوري، في نهاية العام الماضي 2020.

وقالت المفوضية في التقرير السنوي للنزوح القسري الخميس إنّ: «الأزمة السورية ما زالت أكبر أزمة لجوء في العالم، بواقع 6.7 مليون لاجئ سوري خارج بلادهم، إضافة إلى وجود 6.7 مليون نازح داخل سوريا».

وتعد تركيا ولبنان والدول الأوروبيّة الوجهة الأبرز للاجئين السوريين خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث يوجد في تركيا بحسب الإحصائيّات الرسميّة نحو 4 ملايين لاجئ سوريا، في حين تقول الحكومة اللبنانيّة أنها تستقبل ما لا يقل عن 1.3 مليون سوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.