اقترح وزير سابق لدى الحكومة #السورية توزيع “الدعم” للسوريين عبر #الهاتف الخليوي، معتبراً أن هذه الطريقة من شأنها وقف الهدر وضبط #الفساد.

وقال الوزير السابق “عمرو سالم” في منشور على صفحته في فيسبوك، إن «هناك هدر هائل في بيع المواد المدعومة وبخاصة الخبز والوقود».

وأوضح أنه «عندما يشتري مواطن ربطة خبز ويدفع ثمنها، بينما يحقّ له ربطتان أو أكثر، كثير من الباعة يسجلّون أنّه استلم ربطتين أو أكثر، وتباع تلك الربطات بسعر مرتفع وتخسر الحكومة ما لا يقلّ عن ٥٠% من قيمة الدّعم وتذهب للفاسدين واللصوص».

وعن الحل الذي اقترحه سالم، قال إن «الدفع الإلكتروني عبر الهاتف الخليوي حل مثالي يوفر مئات المليارات كانت مسروقةً ويوصل الدّعم للمواطن بيسر».

وأضاف أن «لدى الحكومة معلومات كاملة لكلّ من لديه بطاقة ذكيّة للخبز والمازوت، وعليها حساب المبلغ الذي يكلّفها لدعم هذا المواطن بناء على مخصّصاته ثم تحويل هذا المبلغ له عن طريق الخليوي».

وبعد ذلك يحول المواطن ثمن #الخبز للبائع وثمن #المحروقات إلى الكازيّة بناءً على الكمّيّة التي اشتراها وترفع أسعار الخبز والمحروقات بمقدار الفرق الّذي دفع للمواطن»، بحسب سالم.

واعتبر أن ذلك هو «استخدام مثالي للدفع الإلكتروني عبر الهاتف الخليوي، يوقف الفساد في المواد المدعومة ولا يؤثّر أي تأثير سلبي على المواطن، ونستطيع تطبيقه خلال أيّام ونلمس نتائجه والوفورات الهائلة له خلال أيّام».

وتعلن الحكومة السورية بين الحين والآخر عن عزمها دراسة مشاريع غريبة لحل الأزمات الاقتصادية، منها تحلية مياه البحر وجر مياه الفرات إلى المدن الداخلية، والاستفادة من النفايات.

يذكر أن نحو ٩٠ في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في وقت يتفشى الفساد والمحسوبيات في دوائر الحكومة، لصالح مسؤولين ورجال أعمال وتجار يتحكّمون في الأسواق ويرفعون الأسعار بحسب أهوائهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.