احتجاجاتٌ جديدة تعود للشارع اللبناني بعد هبوط قياسي لليرة

احتجاجاتٌ جديدة تعود للشارع اللبناني بعد هبوط قياسي لليرة

احتج عشرات اللبنانييّن بعد قطع الطرقات الرئيسيّة في العاصمة #بيروت ومدن أخرى، السبت، عقب تسجيل عملة البلاد هبوطاً قياسياً جديداً أمام صرف الدولار الأميركي.

وقطع المحتجون طرقاً رئيسيّة عديدة في بيروت، وخاصةً عند ساحة “الشهداء”، والمدينة الرياضيّة، بالإضافة إلى مُستديرة “الجندولين”، تنديداً بانخفاض قيمة الليرة مُجددّاً دون وجود حلول بديلة  للأزمة الاقتصادية من قبل الحكومة، بحسب وسائل إعلام لبنانيّة.

وشارك محتجون في قطع الطرقات وإشعال الإطارات في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وكذلك في البقاع، تزامناُ مع احتجاجاتٍ مماثلة في مدنٍ أخرى شمالي وجنوبي البلاد.

وسجلت الليرة اللبنانيّة في السوق السوداء، السبت، مزيداً من الهبوط أمام صرف الدولار حيث تجاوزت حاجز الـ17 ألف ليرة للدولار الواحد، فيما لا يزال سعر صرف العملة الرسميّة 1507 ليرة.

وفي شهر آذار/ مارس الماضي، أغلق محتجون من الشعب اللبناني لعدة أيام العديد من الطرقات الرئيسيّة في البلاد، إثر تدهور العملة، الأمر الذي زاد الوضع المعيشي سوءاً، خاصةً في بلد يعتمد على الواردات بشكلٍ كبير.

ويأتي الانهيار والتراجع القياسي لليرة، تحت وطأة أزمة اقتصاديّة خانقة تعصف بالبلاد منذ نحو عام ونصف، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات السياسية.

وصنّف البنك الدولي الأزمة اللبنانيّة، مطلع حزيران/ يونيو الحالي، بين أصعب ثلاث أزمات سُجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.

وسبق أن أعرب الرئيس اللبناني “ميشال عون”، عن ندمه لتوليه رئاسة الجمهورية، في ظل الأزمة الاقتصاديّة والسياسيّة للبلاد.

ولا يزال الملف السياسي في لبنان مُعقداً ومُبهماً، حيث أنه لم يصل حتى الآن إلى نتيجة مُعينة منذ استقالة حكومة #حسان_دياب بعد الانفجار الكبير الذي ضرب مرفأ #بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020.

ويشهد لبنان حالة من الفوضى السياسية والاقتصاديّة تُزيد الأوضاع سوءاً وتؤثر على الشعب اللبناني بشكلٍ مباشر، وخاصةً مع استمرار انهيار العملة أمام الدولار والعملات الأجنبية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.