أقدم فصيل “فيلق الشام” التابع لتشكيلات “الجيش الوطني” على قطع 3400 شجرة زيتون في ناحية #راجو في منطقة #عفرين، بعد سرقة محصولها من الزيتون.

وقالت “منظمة حقوق الإنسان” في عفرين : «إن عناصر الفصيل المسيطر على قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية #راجو، أقدموا بقيادة شخص يلقب بـ “أبو عكل” على قطع 3500 شجرة بعد سرقة محصولها من الزيتون وجرى ذلك بحجة تقليمها ».

وأضافت المنظمة المهتمة برصد الانتهاكات في الشمال السوري: «أن عمليات القطع جرت بين تاريخ العاشر و 18 من شهر نوفمبر الجاري، وأن معظم تلك الأشجار تعود ملكيتها لسكان نزحوا من المنطقة بعيد سيطرة “الجيش الوطني” عليها بدعم من القوات التركية».

ومن المفارقة أن عمليات قطع الأشجار تلك، كانت تجري بالتزامن مع زيارة  قام بها رئيس #الائتلاف_السوري المعارض “نصر الحريري” وعدد من المسؤولين، إلى ناحية #جندريس، تفقدوا خلالها عمليات #قطف_الزيتون وحرص الوفد الزائر على التقاط الصور التذكارية مع عناصر من الجيش الوطني في مشاهد تظهر حقول عفرين التي يدفع أصحابها الغالي والنفيس على شكل  “إتاوات” حفاظاً على حياتهم وأرزاقهم.

وتعود ملكية الأشجار المقطوعة لكل من: الأخوين “حيدر ومحمد داداكو” (400) شجرة، و”محمد وأحمد شيخ قنبر” (2000) شجرة، و”شيخ موسى ملا نعسان” (500) شجرة، و”توفيق هورور” (600) شجرة.

وسبق أن أقدمت القوات التركية منتصف الشهر الماضي على قطع 900 شجرة زيتون، تعود ملكيتها لثلاثة مدنيين، بغرض إقامة قاعدة عسكرية وثلاث نقاط للمراقبة في قرية “كاخرة” التابعة لناحية #معبطلي.

عمليات قطع الأشجار في “عفرين” ليست بالأمر الجديد، إذ أحصت منظمات حقوقية نحو 450 ألف شجرة مثمرة وحراجية، جرى قطعها منذ سيطرة القوات التركية على المنطقة، خلال عملية «غصن الزيتون»، بغرض بيعها كوقود للتدفئة.

الإتاوات على مزارعي عفرين لم تتوقف عند هذا الحد، فقد فرضت الفصائل على المزارعين دفع مبالغ مالية عن كل طن من الزيتون، تتفاوت قيمتها من منطقة إلى أخرى ومن فصيل إلى آخر، فضلاً عن عمليات مصادرة محصول الأشجار للأهالي النازحين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.