أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة إرسال مقاتلات حربيّة قادرة على حمل صواريخ حديثة خارقة للصوت إلى سوريا، وذلك في أحدث استعراض عسكري في قاعدة حميميم العسكريّة باللاذقية، في مشهدٍ اعتبره كثيرون يجسّد الهيمنة العسكريّة الروسيّة على الأراضي السوريّة.

ونشرت الدفاع الروسيّة تسجيلاً مصوّراً يظهر طائرتين حربيتين من طراز «ميغ 31»، حيث بدأت الجمعة تدريبات مشتركة بين القوات البحرية الروسية، والقوات الجوية، في البحر الأبيض المتوسط تشارك فيها طائرات ميغ 31.

ووفقاً لوسائل إعلام روسيّة فإن المقاتلات التي أرسلتها روسيا إلى سوريا، قادرة على حمل صواريخ من طراز «كينجال»، وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.

ويرى محللون أن روسيا أصبحت مؤخراً تتعامل مع الأراضي السوريّة على أنها روسيّة وتمارس سيادتها عليها، عبر توسيع نفوذها العسكري، لا سيما وأن العديد من أسلحتها العسكريّة المتطورة باتت تعلن عنها من سوريا.

فضلاً عن احتفالاتها العسكريّة الرسميّة التي تمارس في سوريا، وكان آخرها «عيد النصر الروسي»، الذي احتفلت به في قاعدة حميميم وبمشاركة أبرز ضباط «الجيش السوري» في أيار /مايو الماضي.

وأصبحت قاعدة حميميم العسكريّة الروسيّة باللاذقيّة، بمثابة أرض وطنيّة لروسيا، تحيي فيها مناسباتها العسكريّة والوطنيّة، وتقيم فيها عروض الجيش الروسي بمشاركة العديد من السوريين وحكومتهم، فيهرع الوزراء والضباط السوريين لتهنئة الروس بمناسباتهم وإنجازاتهم العسكريّة في تلك القاعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تدخّلت عسكريّاً بشكل فعلي أواخر عام 2015 وساهمت بقلب الموازين لصالح «الجيش السوري»، حيث تمكن خلال السنوات الماضية من استرجاع عشرات المناطق التي بقيت لسنوات في قبضة قوّات المعارضة من درعا وصولاً إلى حلب ومروراً بدمشق وريفها ومناطق في حمص وحماة.

الرئيس السوري “بشار الأسد” أشار في عديد المناسبة إلى أهميّة الوجود العسكري الروسي على الأراضي السوريّة، وذلك في الذكرى الخامسة لهذا التدخل، إذ وصف الوضع في سوريا قبل التدخل الروسي عام 2015 بأنه «خطير للغاية»، بسبب سيطرة فصائل المعارضة على مساحات واسعة من البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.