توجّه رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي برفقة وفد رفيع إلى مقر #الاتحاد_الأوربي في العتصمة البلجيكية #بروكسل، بإطار زيارة رسمية.

وقال مكتب “الكاظمي” الإعلامي إن: «رئيس الحكومة العراقية سيجري لقاءات وحوارات مع الجانب البلجيكي والاتحاد الأوربي لتعزيز مستوى التعاون العراقي – الأوربي».

وأكّد قبيل مغادرته أن: «الزيارة ستركز على تفعيل الاتفاقات التي عقدت بين #العراق ودول الاتحاد الأوربي ، وبما يسهم في تجاوز العراق الأزمة الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمارات».

وأضاف أن: «العراق يواجه نقصاً موسمياً في تجهيز الطاقة الكهربائية تشعر به الحكومة، وستتخذ الإجراءات لمعالجته، علماً أننا افتتحنا 4 محطات طاقة كهربائية كبرى هذا العام، ونتطلع لافتتاح المزيد من المحطات خلال الشهور المقبلة».

مُبيّناً أن: «إنتاج الطاقة الكهربائية وصل لأعلى مستوى له طوال العقود الماضية، إلا أن التحديات ما زالت كبيرة، وما زلنا بحاجة للمزيد من العمل الجاد للارتقاء إلى مستوى استحقاق شعبنا وحقوقه المشروعة ومنها توفير الطاقة».

وأردف “الكاظمي” وفق البيان أن: «أزمة الكهرباء هي نتاج لسوء التخطيط في هذا المجال، والهدر في الأموال والطاقات لسنوات طويلة ماضية من دون أن تكون هناك منهجية واضحة لحل طويل الأمد».

موضّحاً أن: «هذه الحكومة ورثت إرثاً من سوء التخطيط في مجال الطاقة وعملت خلال العام الماضي على التوسع في الاستثمارات في الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تفعيل استثمار الغاز العراقي، وهو العامل الحاسم في تشغيل محطاتنا الكهربائية ومعظمها يعمل على الغاز، ما يعكس سوء التخطيط السابق وعدم وجود خطط ستراتيجية في هذا المجال».

وشدّد “الكاظمي” على أن: «المباحثات التي سيجريها مع دول الاتحاد الأوربي ستركز على هذا المجال، بالإضافة إلى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية الأخرى».

والأسبوع الماضي، قال “الكاظمي” إن: «الحكومة وصلت لمرحلة جيّدة من إنتاج الطاقة الكهربائية، لكن هناك استهدافات متكررة ومقصودة لأبراج الطاقة بعدد من المحافظات، تؤثّر في ساعات تزويد المناطق بالكهرباء».

ولفت بيان لمكتب “الكاظمي” الإعلامي إلى أن الأخير: «وجّهَ كل قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية بمعالجة هذه الاستهدافات وحماية أبراج الطاقة وملاحقة الجماعات الإجرامية».

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات #الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.