أطباء في “الحسكة” يسردون مشاهداتهم أثناء الكشف على جثة الشاب “أمين عيسى”

أطباء في “الحسكة” يسردون مشاهداتهم أثناء الكشف على جثة الشاب “أمين عيسى”

عقدت مجموعة أطباء في “مشفى الشعب” بمدينة #الحسكة، الأربعاء، مؤتمراً صحفياً، تحدثوا فيه عن مشاهداتهم والعلامات التي بدت على جثة الشاب “أمين عيسى”، عقب فقدانه لحياته قبل يومين بأحد سجون #الإدارة_الذاتية، مؤكدين وفاته بسبب «جلطة دماغية».

وقال الطبيب “محمد سعيد شلاش”، الطبيب الشرعي الوحيد في محافظة الحسكة، والذي يكشف على كل الإصابات المتعلقة بالطب الشرعي، إنه كشف على جثة “أمين” في المركز الطبي بحي “غويران”، في الساعة الـ12:30 بتاريخ الـ28 من الشهر الجاري.

وأضاف الطبيب أنه قبل الكشف عن جثة الشاب، لم يكن يعرف أية معلوماتٍ عنه، مؤكداً أنه أخضع “أمين” للفحص الدقيق ولم يكشف عن وجود أي آثار للتعذيب، مضيفاً أنهم وضعوا التشخيص بناءً على العلامات الظاهرة على الجثة من «نقص الأكسجة، ووجود آثار لدماء نازفة هي من الفم ومن إحدى الأذنين ومن العين التي تشكلت طبقة هلامية عليها»، موضحاً أنها نتيجة «جلطة دماغية».

وأردف أنهم «انتهوا من فحص الجثة في حوالي الساعة الـ1 ظهراً، وقُدّر أن الوفاة حدثت في الساعة الـ 3 ليلاً تقريباً».

وحضر المؤتمر العشرات من وسائل الاعلام، بالإضافة إلى الطبيب الشرعي “محمد سعيد شلاش”، والطبيب الجراح “محمد أحمد خلف”، والطبيب “مسعود أحمو”.

وأشار الطبيب إلى أنه «بإمكان ذوي الشاب طلب تشكيل لجنة طبية للكشف عن الجثة وتقرير النتيجة»، منوهاً إلى أن «الجثة تنزف نتيجة الاحتشاء الدماغي عند تحريكها، كما أنه من حق أسرة “أمين” إعادة فحص الجثة، من خلال تشكيل لجنة طبية مختصة لإظهار الحقيقة».

من جانبه، قال الطبيب “محمد خلف”، أخصائي في الجراحة العامة، إن «الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ليست لـ”أمين عيسى”، لأنها بيّنت جروحاً في الرأس، وهذا ما لم نرَه ونشاهده على أرض الواقع، بعد فحص الجثة».

وتختلف رواية عائلة الشاب ورواية المؤسسات التابعة لـ #الإدارة_الذاتية بشكلٍ متناقض كلياً، إلا أن الطرفان أبديا موافقتهما مبدئياً على تشكيل لجنة تحقيق وإعادة تشريح الجثة من قبل لجنة مختصة محايدة، وهو ما يتوقع أن يكون مفتاح لحسم الجدل حول مقتله، بحسب ناشطين وكتاب.

وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر جثة الشاب “أمين عيسى” بحالة جيدة، فيما يظهر مجموعة أشخاص لا تكشف وجوههم، ليتحدث أحدهم مُستخدماً مصطلحات طبية في تشخيص حالة وفاة الشاب ويرجعها إلى أنها ناجمة عن «جلطة دماغية».

وحمّل ناشطون، “الإدارة الذاتيّة”، المسؤولية الناجمة عن إهمال الشاب المريض، مفترضين أنها واقعة على مسؤوليتها الأخلاقية حتى لو تبيّن أن الشاب لم يُقتل تحت التعذيب.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.