في ردٍ على “لافروف”.. «الإدارة الذاتيّة» تُرحب بوساطة روسيّة للحوار مع دمشق

في ردٍ على “لافروف”.. «الإدارة الذاتيّة» تُرحب بوساطة روسيّة للحوار مع دمشق

أبدت #الإدارة_الذاتية لشمال شرقي #سوريا، السبت، استعدادها للحوار مع #الحكومة_السورية بوساطة روسيّة، مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطق سيطرتها، مشيرةً إلى أن «المعضلة الأساسيّة والمتجذرة في سوريا، هي أن النظام لا يتقبل واقع التغيير في سوريا».

جاء ذلك في بيانٍ لهيئة العلاقات الخارجيّة في “الإدارة الذاتيّة” في أول ردٍ على تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” التي دعا فيها الأكراد في سوريا للحوار مع #دمشق.

وقال البيان إن:«الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار والتفاهم “السوري – السوري”، متهماً “الحكومة السوريّة” بالتمسك في «الذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السوريّة، ولذلك فالنظام لا يتحاور بشكلٍ جدي مع أي من الأطراف السوريّة ليس فقط “الإدارة الذاتيّة”».

ووصف البيان تصريح وزير الخارجية الروسي حول الحوار مع دمشق بـ«الخطوة الإيجابية نحو الحل»، معبراً عن الأمل في أن تلعب #روسيا دوراً إيجابياً في هذا الحوار.

وأشار البيان إلى أن روسيا تعلم بأن سبب فشل اللقاءات السابقة مع دمشق، هو «إصرار النظام السوري على إعادة الأمور إلى سابق عهده قبل الأزمة»، إضافةً إلى أن «كل الممارسات التي يقوم بها النظام السوري لا تتناسب مع جهود الحوار وبالتحديد ما يقوم به من عمليات اعتقال عشوائية واستفزازات في #حلب والمربعات الأمنية في الجزيرة، وهذا يثبت عدم جديته ورغبته في الحل»، بحسب ما ورد.

واعتبرت “الإدارة الذاتيّة” أن الالتزام بـ«الحوار والحل الوطني السوري، مبدأ استراتيجي مرحب بأي دور وسيط بما في ذلك الدور الروسي، لكن مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقنا والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد “الإرهاب” ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها».

وسبق أن أكدت قيادات في “الإدارة الذاتيّة” على عدم جدية “الحكومة السوريّة” في الحوار معها في أكثر من مناسبة، منها ما قالته “إلهام أحمد”، رئيسة المجلس التنفيذي في #مجلس_سوريا_الديمقراطية (مسد) أواخر العام الفائت، بأنهم لم يتوصلوا في أي وقتٍ إلى حوار مع دمشق خلال السنوات الماضية، وأن ما جرى معهم لم يكن سوى لقاءات لم تأتِ بنتيجة.

وأشارت “أحمد” إلى أنهم اتفقوا خلال اللقاء الأخير مع “الحكومة السورية” على «تشكيل لجان مصغرة حول التعليم والإدارة والاقتصاد والجانب العسكري، ولكنها لم تتشكل».

وقالت “أحمد”: أن «الطرف الروسي رغم محاولته لعب دور الضامن في الحوارات، إلا أنه فشل أيضاً في جهوده».

وأضافت أن من أسباب فشل تلك اللقاءات هو «تعنت “النظام السوري” ورفضه تقديم أي تنازل حتى الآن من أجل إيجاد حل للأزمة السوريّة».

وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قد دعا أكراد سوريا إلى إبداء اهتمام بالحوار مع حكومة دمشق «وعدم الرضوخ لمحاولات فرض نزعات انفصالية عليهم».

وقال “لافروف” خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في #موسكو أن بلاده تشجع منذ بداية النزاع السوري على إجراء اتصالاتٍ مباشرة بين الأكراد وحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معاً في دولة واحدة، مشيراً إلى أن #العراق المجاور يُشكل مثالاً جيداً يمكن الاستفادة منه في هذا الصدد.

وتابع: «نحن على تواصل مع الهياكل الكردية ونطلعها على مواقفها، لكن الأهم هو أن تبدي استقلاليتها واهتمامها بحل كافة المسائل العالقة مع الحكومة المركزية».

ولفت “لافروف” إلى أن زعماءً أكراداً، توجهوا فوراً إلى موسكو عقب إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب” عن سحب قوات بلاده من سوريا، لطلب مساعدتهم في «إقامة جسور» مع دمشق، لكن عندما راجعت واشنطن بعد عدة أيام قرارها اختفى اهتمام الأكراد بهذه الاتصالات.

وشدّد وزير الخارجية الروسي بالقول: «نحن مستعدون للمساعدة في إجراء الاتصالات والمشاورات، لكن ذلك يتطلب الاتساق في مواقف الطرفين».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.