يؤكد القاصد الرسولي في #سوريا (ممثل حاضرة #الفاتيكان)، أنه عندما يخرج في #دمشق، أصبح يرى مشاهد لم تكن موجودة من قبل، وصوراً تدعو للتأمل في الأوضاع التي آلت إليها البلاد، بسبب الفساد المتنامي وسوء الحوكمة.

وتحدثَ، “ماريو زيناري”، لإذاعة “الفاتيكان”، عن ما يراه في سوريا، لافتاً بقوله إلى أنّه «وللأسف، لا يوجد أي تحسن في أوضاع البلاد».

ووصفَ ممثل الفاتيكان، المشهد في شوراعِ دمشق، بـ «طوابير الناس أمام #الأفران التي تبيع الخبر، والناس #الفقراء لم تعد تتوفر لديهم النقود، وينتظرون بصبر لشراء الخبز، كما أشاهد صفوفًا طويلة للسيارات أمام محطات التعبئة، للتزود بالوقود».

وأعرب “زيناري”، عن امتعاضه باستمرار رؤيته لمشاهد الدمار في ظل غياب إعادة الإعمار وإطلاق عجلة الاقتصاد، وبقاء عملية السلام متوقفة، في حين أن #الفقر يتقدم بخطى حثيثة جدًا.

وأضاف أنّ هذه الصور «لم تر حتى في أصعب لحظات الحرب، وأنه لذلك، هناك في هذه اللحظة حرب اقتصادية تخنق الشعب».

السفير البابوي في #سوريا، كان قد عبر عن حزنه العميق لوقوف العالم بأسره مكتوف اليدين إزاء ما يحصل في البلاد، حيث قال «نمشي فوق دماء الضحايا بينما المجتمع الدَّوْليّ يغسل يديه».

ما رواه السفير البابوي، هو تفسير للوضع الاقتصادي الذي سيزداد سوءًا مع انهيار الليرة السورية، التي تتهاوى معها أحلام السوريين في مناطق الحكومة السورية بتحسين وضعهم الاقتصادي أو المحافظة على الوضع الراهن.

ووفقاً للمكتب المركزي للإحصاء، وصلت نسبة التضخم في سوريا بنهاية آب 2020 إلى أكثر من ألفين و107% مقارنة بعام 2010، وخسرت الليرة السورية نحو 190% من قيمتها على أساس سنوي بمقدار 2440 ليرة لكل دولار.

فجل ما رهق الهاجس الأول بالنسبة إلى المواطنين السوريين، هو ترتيب الأولويات، استنادًا إلى هرم “ماسلو” الشهير، الذي يصنف الاحتياجات الإنسانية، فنجد أن الحاجات الفسيولوجية المتعلقة بالمأكل والمشرب في قاعدة الهرم.

وأنهى السوريون العقد الأول من الأزمة، بتصريحات رسمية من جمعية اللحامين بأن 40% من السوريين غير قادرين على شراء #اللحوم تمامًا، و25% قادرون على الشراء لكن جزئيًا، وهذا ما يكشف عن واقع صعب ينتظرهم خلال العام الجاري في ظل أوضاع اقتصادية أكثر سوءا من 2020.

وفي 4 من يونيو/حَزِيران الفائت، حذرت #الأمم_المتحدة من ارتفاع أسعار الغذاء في العالم بوتيرة هي الأسرع منذ أكثر من 10 أعوام، معتمدةً على مؤشرات واسعة تشمل تكلفة الغذاء على المستوى العالمي، والتي سجلت ارتفاعاً متواصلاً خلال العام الأخير.

وبحسب منسق “الأمم المتحدة” للإغاثة الطارئة، “مارك لوكوك”، فإن حوالي 12.4 مليون سوري لا يحصلون بانتظام على ما يكفيهم من الغذاء الآمن، مضيفاً أن حوالي 4.5 ملايين شخص إضافي انضموا إلى السوريين غير القادرين على الحصول على الغذاء بانتظام خلال العام الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.