انتقد الفنّان والممثل السوري “بشّار إسماعيل” «الحكومة السوريّة» جراء استمرار الأزمات الاقتصاديّة التي تعصف بالبلاد منذ أشهر متمثلة بالنّقص الحاد بالمواد الأساسيّة والمحروقات.

وتحدث “إسماعيل” عبر منشور له في صفحته الشخصيّة بموقع فيسبوك عن أزمات انقطاع الغاز والمازوت والكهرباء، وأدرج كلمات من قبيل «الحلم والأمل»، ما اعتبره كثيرون استهزاءً بشعار الحملة الانتخابيّة للرئيس السوري “بشار الأسد” التي كانت تحت عنوان «الأمل بالعمل».

وجاء في منشور الممثل السوري: «إن أعظم ما أبدعه العقل هو الأحلام وأعظم ما نتج عن الأحلام هو الأمل وأروع ما ينتجه الأمل هو السعادة فمثلا انقطع الغاز وانقطع المازوت وانقطع البنزين وتلاشت الكهرباء فحلمت حلماً غنياً زاخراً».

وأضاف في منشوره: «رأيت في حلمي انهاراً من البنزين وانهاراً من المازوت وانهاراً من الغاز وشعاعاً مضيئاً من الكهرباء وهكذا أكون قد أثبت لكم أن الحلم يولد الأمل والسعادة وبغير الأحلام في هذا البلد تنعدم الحياة».

https://www.facebook.com/Bashar.Ismail.Offical/posts/991122285060941

وتفاعل الآلاف من السوريين مع منشور “بشار إسماعيل” وفسّره العشرات على أنه انتقادٌ لحملة “بشار الأسد” «الأمل بالعمل»، التي لم تحقق أية نتائج ملموسة في تحسين أوضاع السوريين، لا سيما الأوضاع الاقتصاديّة.

وقال أحد السوريين معلّقاً على منشور الممثل السوري ويدعى “سامي العقّاب“: «معلم الأمل بالعمل كيف لكن، انقطع الغاز، ما بيكفي نضل متأملين يجي، اليوم منطبخ على الحطب وبكرة عنا أمل يجي الغاز، وهكذا تسير الأمور في هذا البلد المعطاء على رأي الشخص يللي ببالي».

وعرف بشار إسماعيل بمواقفه المساندة للحكومة السورية والرئيس “بشار الأسد” منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، عام ٢٠١١، إلا أنه في الفترة الأخيرة وجه العديد من الانتقادات لحكومة البلاد لا سيما خلال الأزمات الاقتصاديّة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الاقتصاديّة ازدادت سوءً منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة في سوريا منذ أكثر من شهر، والتي أفضت إلى فوز الرئيس السوري “بشار الأسد” بنسبة 95 بالمئة من إجمالي عدد الأصوات.

وتفاقمت أزمات ندرة المواد النفطيّة، وزادت عدد ساعات تقنين الكهرباء في الكثير من المحافظات، وطالت ساعات انتظار المواطنين على محطّات الوقود للحصول على بعض اللترات من البنزين أو المازوت.

يذكر أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين، يعيشون تحت خط الفقر، ولا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية، بحسب تقارير وإحصائيّات الأمم المتحدة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.