“الجولاني” يوجّه رسائل سرية إلى مقاتلي “الإيغور” بعد أنباء عن عزم الصين إنهاء وجودهم في إدلب

“الجولاني” يوجّه رسائل سرية إلى مقاتلي “الإيغور” بعد أنباء عن عزم الصين إنهاء وجودهم في إدلب

كشفت مصادر مطلعة في #هيئة_تحرير_الشام، الاثنين، إنّ الجهاز الأمني للهيئة أبلغ مقاتلي «الإيغور» المتواجدين في إدلب برسائل مهمة من “الجولاني”.

وقالت المصادر، لـ(الحل نت)، إنّ الجهاز حمل رسائل تحذيرية لمقاتلي “الحزب الإسلامي التركستاني” بعد تداول أنباء عن تقديم #الصين لـ #دمشق مُعِدَّات عسكرية لشنِّ حملة عسكرية ضدهم في ريفي #إدلب و#حماه شمالي سوريا.

وذكرت المصادر، أنّ “الجولاني” أوعز لقيادة “التركستاني” بتخفيف تواجدهم في شوارع المدن الرئيسية كإدلب و #سرمدا و #الدانا، مع سحب كافة عوائلهم نحو المخيمات على الحدود السورية – التركية قرب بلدة #حارم.

وأوعز قائد “تحرير الشام” للإيغور، بتوخي الحذر في تداول المعلومات مع المدنيين، وعدم الحديث معهم حول معيشتهم وأماكن تواجدهم، خوفاً من وصول هذه المعلومات إلى جهات خارجية تتسبب باستهدافهم.

وشددت قيادة “الهيئة”، على عناصر الحزب بخفض مستوى الحديث على القبضات باللغة الصينية أو الإنجليزية وحصر حديثهم باللغة العربية عند الضرورة.

وكان نقيب في الجيش السوري، قال لـ(الحل نت)، إنّ: «الفِرْقَتين “25” و”3″ اللتين تحاصران ريف إدلب الجنوبي ومناطق سهل الغاب بريف حماه، استلمتا مُعِدَّات عسكرية متطورة مقدمة من الحكومة الصينية، تضمنت رادارات متطورة من نوع “جي واي ٢٧”، التي يبلغ مداه ٤٠٠ كلم، وأجهزة وتشويش من أجل الحرب الإلكترونية».

وأكّد النقيب “رواد علي”، أنّ الهدف من تقديم هذه المُعدَّات المتطورة، هو استهداف المقاتلين «الإيغور»، الذين يتخذون من قرى #سهل_الغاب وجبال #إدلب وريف #اللاذقية مقرات لهم.

وكانت واشنطن قد أزالت اسم الحزب التركستاني عن قائمة الإرهاب، بحجة أنه لم يعد للحزب أي نشاط ووجود، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة “ترامب” لمحاسبة الصين على انتهاكاتها في إقليم (شينجيانغ).

وكانت الصين قد استفادت من وضع الولايات المتحدة “الحزب التركستاني” في أيلول 2002 على قائمة وزارة الخزانة للمنظمات الإرهابية، وشنت هجوماً شاملاً على جميع سكان الأويغور، وخلطت مطالبهم المشروعة والسلمية بالإرهاب.

والحزب “الإسلامي التركستاني” هو منظمة في #تركستان الشرقية غربي #الصين، والكثير من سكانها يعتبرون أنفسهم جزءاً من القومية التركية، كما أن مقاتليه في #سوريا (عددهم 8 آلاف) هم من المقاتلين الصينيين #الأويغور المنحدرين من إقليم “شينجيانغ” الصيني.

وقَدِم “الإيغور” إلى سوريا أواخر 2013، ليستقرُّوا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع #تركيا، وبدأ توافدهم إلى الأراضي السورية يزداد مع بداية عام 2014، واستمر تدفقهم برفقة عوائلهم طيلة هذا العام.

وتنظر الصين بعين القلق إلى وجود هؤلاء المقاتلين في سوريا، وهي حريصة جدًا على منع عودتهم إلى #الصين بعد اكتسابهم خبرات قتالية عالية كونهم يشكّلون مصدر خطر أمني كبير لبكين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.