اندلع #حريق في إدارة #الجمارك بدمشق، ألحق أضراراً بعدد كبير من #السيارات التي تحمل بضائع “محجوزات”، وذلك تزامناً مع فتح ملفات فساد كبيرة في الجمارك يتورط فيها مسؤولون كبار، غير أن مديراً في الجمارك “نفى” العلاقة بين #الحريق والفساد.

ووصف المسؤول في الجمارك، الحريق بأنه كان «عرضياً بسيطاً»، ورجّح «وجود عقب سيجارة مشتعل أسهم في نشوب الحريق في سيارة تسرّب منها البنزين».

في وقت أكد سوريون من أهالي دمشق، أن الحريق كان كبيراً وتأخرت سيارات الإطفاء في السيطرة عليه.

وأجمع معظم السوريين الذين علقوا على الحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي، على أن الحريق مفتعل وله علاقة أكيدة بملفات الفساد في الجمارك.

وقال صاحب حساب “سمير اسماعيل” على فيسبوك «تمت العملية بنجاح، وهي مفتعله كغيرها من الحرائق، وستنتهي بقضاء وقدر، كما حصل في حريق مؤسسة #التبغ في القرداحه وغيرها من الحرائق المفتعلة».

“رضا قنواتي” أكد على أن الحريق قصد به إتلاف المصادرات وقال «تم حرق المصادرات بنجاح لتخفيف الضرائب والعقوبات، بيبقى نعرف مين صاحب البضاعة المصادرة ؟!! لنعرف مين قام بالحريق ».

في وقت اعتبر “حسن أحمد” أن الحريق أمر “طبيعي” بقوله «شي طبيعي.. لم ولن تُعرف الأسباب.. لكن الواقع يقول، أن أي حريق في مؤسسة حكومية هو مفتعل لأجل التغطية على سرقات ونقص معين».

وطالت إقالات وتوقيفات خلال الأشهر الأخيرة (على خلفية عمليات فساد) عدداً من مسؤولي الجمارك السورية في نقاط حدودية في مقدمتها الأردن ولبنان، في حين اعتبر سوريون كثر أن ما حدث لا يعدو أن يكون إضاءة على نقطة في بحر فساد السلطات السورية.

واحتلت سوريا المركز 178، أي ما قبل الأخير، بين دول العالم وكذلك بين الدول العربية، بحسب مؤشر الفساد والنزاهة والشفافية في عام 2020.

وكانت سوريا حلت أيضاً في المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر الفساد لعام 2019.

ويعتبر سوريون كثر، من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما تدعيه الحكومة السورية من حملات محاربة فساد، ما هي إلا مسرحية أو لعبة بين السلطات السورية ورجال الأعمال والشخصيات المقربة المتورطة بعمليات فساد واسعة.

ويرتبط الحديث لدى جميع السوريين عن جهاز الجمارك في سوريا، مع الفساد والرشوة وعمليات التهريب لصالح مقربين من الحكومة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.