وصل الجدار العازل التركي على الحدود السوريّة التركيّة بريف اللاذقيّة إلى قرية «السمرا» الشهيرة بـ«أم الطنافس»، والتي اشتهرت، بعد عرض المسلسل الكوميدي السوري «ضيعة ضايعة»، الذي تم تصويره في القرية بجزأيه الأول والثاني.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر الجدار العازل التركي وقد وصل إلى القرية الواقعة بمنطقة كسب بريف اللاذقيّة الشمالي، ما أثار ردود أفعال غاضبة لدى الموالين في مناطق الساحل السوري.

ووصل الجدار التركي إلى الشواطئ السوريّة بحسب ما أكدته مصادر محليّة، إذ دخل الجدار بوسط قرية السمرا الحدوديّة، ما اعتبره موالون خرقاً جديداً للسيادة السوريّة.

ونشرت العديد من الصفحات الموالية صورة الجدار، حيث يظهر وصوله إلى الشواطئ وبجانبه العلم التركي وكتبت صفحة «يحدث باللاذقيّة» عندما نشرت الصورة: «لمحبي شاطئ السمرا وداعاََ أصبحت أراضي تركية»، حيث تفاعل الآلاف مع الصورة واستنكروا دخول الجدار إلى الأراضي السوريّة.

واستنكر مئات الموالين السوريين وصول الجدار إلى الشواطئ السوريّة، إذ قال “علاء طويل” تعليقاً على الصورة المتداولة: «كأن الأمر تم بغمضة عين.. أين المراقبين اللي عم يراقبوا الناس، وين الحماية الروسيّة من الاحتلال التركي؟»، في حين علّقت “سحر معروف” بالقول: «التعتيم الاعلامي عهيك احتلال جريمة».

وأضافت “سوسن الأسد” تعليقاً على الصورة: «وين المشكلة قبل كنا نطالب بالجولان هلق منطالب بالجولان والسمرا»، في حين قلل البعض من أهمية الحدث كما “أحمد غازي فضة” الذي قال: «من زمان الشط بالنص الجديد هو فقط الجدار، وبعدين ما وقفت على شط وقرية، آخدين محافظات بأكملها اتفضلوا حرروها وأحكوا».

وكانت تركيا بدأت ببناء الجدار الإسمنتي العازل على الحدود السوريّة التركيّة منذ آب /أغسطس من العام 2015، وتقول إنّ هذه الخطوة تهدف لمنع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها.

إلا أن بناء الجدار تخلله قضم مساحات واسعة من الأراضي السوريّة ابتداء من مناطق بالحسكة والقامشلي ووصولاً إلى منطقة كسب بريف اللاذقيّة الشمالي.

كما اشتكى مئات المزارعين الذين تقع أراضيهم على الحدود من الجانب السوري من قيام آليات عسكريّة تركية بجرف أراضيهم والأشجار داخلها خلال تجهيز أبراج المراقبة التركيّة واستكمال بناء الجدار الإسمنتي خلال السنوات الأخيرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.