يساهم عشرات آلاف اللاجئين السورييّن في تنمية اقتصاد ولاية #بورصة شمال غربي #تركيا، من خلال خبراتهم في العمل من جهة، والشركات التي افتتحوها في الولاية من جهةٍ أخرى.

وقال مدير دائرة الهجرة في “بورصة”، “رجب باتو”، الأربعاء، إن «هناك 220 ألف سوري في ولاية بورصة، منهم حوالي 180 ألفاً حاصلين على وثائق الحماية المؤقتة، يساهمون في اقتصاد الولاية من حيث الإنتاج والاستهلاك».

وأضاف “باتو”، أن «مساهمة السورييّن تمتد إلى عروض العمالة والشركات الجديدة التي أسسوها رغم أنهم لا يمكنهم التملك في بلادنا»، مؤكداً أن «هجرة السورييّن كانت عبئاً ونعمة في ذات الوقت».

جاء حديث “باتو” عن السورييّن وأعمالهم خلال زيارة له لمقر جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك “موصياد”.

واضطر العديد من اللاجئين السورييّن للانتقال إلى ولاية “بورصة” بحكم وجود فرص عمل متنوعة وبأجورٍ أفضل مقارنةً مع ولايات أخرى، الأمر الذي جعلهم يستقرون فيها خلال السنوات الماضية، وفق ما أكده لاجئون يقيمون في الولاية لمراسل (الحل نت).

وافتتح السوريّون عشرات المشاريع بولاية “بورصة” في مجالات عديدة، بينها إنتاج الألبسة وتصميمها وخياطتها، بالإضافة للعديد من المعامل والمحال التجارية المتوسطة والصغيرة في تخصصات متنوعة.

وبحسب إحصاءات رسميّة، أسس أجانب، بينهم سوريّون، 105 شركات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في ولاية بورصة، فيما لا تتوفر إحصائية رسمية عن أعداد شركات السورييّن الإجمالي داخل الولاية.

الجدير بالذكر أن أعداد السورييّن في ولاية “بورصة” يُشكلون نحو 5.8 من إجمالي سكان الولاية، وفق إحصاءاتٍ الرسميّة.

وتُشير تقارير سابقة، إلى أن أعداد الشركات السوريّة الصغيرة والمتوسطة ازدادت خلال عشر سنوات من لجوء السورييّن إلى تركيا، ليصل عددها إلى قرابة 20 ألف شركة، وفق رئيس مركز أبحاث الهجرة والاندماج، “مراد أردوغان”.

ورغم التضييقات التي يتعرض لها اللاجئون السوريّون في تركيا من خلال العديد من القرارات التي أثرت على معيشتهم وهدّدت استقرارهم في البلاد، إلا أن استثمارات السورييّن وصلت إلى قرابة مليار ونصف دولار أميركي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.