المالكي يُهاجم الصدر والأمم المتحدة: ورطونا بقانون الانتخابات الجديد ثم انسحبوا

المالكي يُهاجم الصدر والأمم المتحدة: ورطونا بقانون الانتخابات الجديد ثم انسحبوا

قبل الانتخابات البرلمانية في العراق بشهرين، بدأت حرب التصريحات بين زعماء القوى السياسية والفصائل المسلحة، إذ هاجم رئيس “إئتلاف دولة القانون” #نوري_المالكي، الصدر بطريقة مباشرة، لكن دون ذكر اسمه.

وقال المالكي في مقابلة متلفزة إن «الإصرار على إجراء الانتخابات يأتي للحد من مخاطر تأجيلها، لأن التأجيل سيدخل العراق في أزمة دستورية ووضع أمني خطير».

وأضاف أن «الغالبية العظمى تصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها لأن تأجليها ينطوي على آثار سلبية، والحكومة ملزمة بتوفير أجواء آمنة لإجراءها في موعدها المحدد، ولا يجوز لأحد التهديد بتعطيل العملية الانتخابية بالتخريب والقوة».

مشيراً إلى أن «بعض المنسحبين من الانتخابات ورطونا بقانون الانتخابات الجديد ثم انسحبوا من المشاركة فيها»، في إشارة واضحة لزعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر.

وهاجم المالكي أيضاً، بعثة #الأمم_المتحدة في #العراق، قائلاً: «نرفض أي تدخل للأمم المتحدة في الانتخابات ونرحب بالمواقف الايجابية»، متهماً المنظمة الأممية بـ«التسبب بإرباك للعملية السياسية في العراق».

ويطالب “الصدر” بأن تكون رئاسة الوزراء المقبلة بعد الانتخابات المبكّرة من نصيب “التيّار الصدري”، وأقام أنصار “الصدر” مسيرات حاشدة في نوفمبر المنصرم داعية لتحقيق هذا المطلب.

إلا أن الصدر، أعلن في يوليو الماضي، عدم مشاركته بالانتخابات المقبلة التي من المقرر أن تُجرى في العاشر من تشرين الأول المقبل، واصفاً ما يجري في #العراق بأنه مخطط «شيطاني ودولي لاذلال العراق».

وانتقد الصدر في كلمة متلفزة: «ممارسات الفساد، معلناً سحب يده من كل من يدعي الانتماء للتيار الصدري في الحكومة الحالية والمقبلة».

وأضاف الصدر أن «الجميع قاصر أم مقصر تحت طائلة الحساب، إذ أن الوطن أغلى من أي شيء»، داعياً العراقيين إلى «مناصرة العراق ضد المطبعين التبعيين».

ووجه خطابه للعراقيين، وقال: «إياكم أن تبيعوا لهم وطنكم، فنحن لا نبحث عن الوطن فهو حي لا يموت، وانتبهوا قبل أن يكون مصير العراق كمصير #سوريا وأفغانستان».

ويُعرف عن الصدر تقلباته ومواقفه المتذبذبة من العمل السياسي، فقد أعلن في وقتٍ سابق، أنه سينأى بنفسه عن أي عملٍ سياسي خلال المرحلة المقبلة، إلا أنه عاد مرة أخرى للإنغماس فيه، بل وتهديد خصومه وتحديداً #نوري_المالكي.

وينحدر “الصدر والمالكي” من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تياراً شعبياً شيعياً ورثه عن والده “محمد صادق الصدر”، أما الثاني فيترأس “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

علماً أن “الصدر” وَ”المالكي” تنافَسا مراراً على تزعم المشهد السياسي الشيعي، إذ يمثّل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أيّ عملية انتخابية،

أمّا رئيس الحكومة الأسبق “المالكي” فهو يمثل  الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام #صدام_حسين في ربيع 2003 على يد #واشنطن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.