أعلن وزير الداخلية الأُرْدُنّيّ، الخميس، عن إلغاء الموافقات المسبقة للمغادرين الأردنيين إلى سوريا.

وقال الوزير، “مازن الفراية”، إنّ «رئيس الوزراء وجه إلى اتخاذ إجراءات سريعة في المعبر للتسهيل على المواطنين والتسهيل على حركة البضائع، وإلغاء العمل بنظام “باك تو باك” سواء للقادمين أو للمغادرين للشحن وللركاب أيضاً».

وكشف “الفرايه”، خلال زيارته لمعبر #جابر المنفذ الأُرْدُنّيّ المقابل لمعبر #نصيب السوري، عن توجه لإعادة فتح المنطقة الحرة الأردنية السورية بعد النظر بآلية مناسبة لذلك.

وشهدت الحدود السورية – الأردنية الأسبوع الماضي اكتظاظاً كبيراً، ووصل معدل سيارات الشحن التي تدخل يوميًا حوالي 70 سيارة، وتم زيادة الأعداد اليومية إلى أكثر من 300 سيارة.

ويأتي الإعلان الأُرْدُنّيّ، وفق الصحفي السوري، “وليد الزعبي”، تمهيداً لتسهيل طلب #عمّان من #دمشق بموضوع المياه خلال الأسبوع القادم وَسْط التحديات التي تواجه قطاع المياه الصيف الحالي.

وتسعى #الأردن إلى استجرار المياه من #سوريا، بعد انخفاض الموسم المطري الأخير، الذي أدى إلى بتراجع تخزين السدود ولا سيما المخصصة للشرب، ما فرض على الحكومة إيجاد مصادر مائية جديدة لمواجهة الطلب المتزايد خلال الصيف، الذي سجل ارتفاعا بنحو 17% نتيجة عودة عدد كبير من المغتربين وعطلة المدارس.

ومن المقرر يبدأ الوفد الأُرْدُنّيّ إلى زيارة دمشق، خلال الأسبوع القادم، بالتزامن مع زيارة العاهل الأُرْدُنّيّ، عبد الله الثاني، متوجهًا إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع تشمل أول لقاء لزعيم عربي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي #جو_بايدن منذ تولّيه المنصب، يعتقد أنّ يتطرق فيها الملك الأُرْدُنّيّ إلى الوضع السوري.

وكانت سوريا قد وقعت مع الأرْدُنّ اتفاقية تسمى استثمار مياه نهر اليرموك عام 1987، وتنصّ على أن يبني الأرْدُنّ سداً سعته 220 مليون متر مكعب، وتبني سوريا قرابة 25 سداً لري أراضيها، على أن تستفيد سوريا من الطاقة الكهربائية الناتجة عن سد الوحدة.

وانقطعت العلاقات السورية-الأردنية الرسمية مع بدأ الأزمة السورية، إلا أنها عادت بشكل خجول بعد فتح معبر “جابرـ نصيب” الحدودي، الرابط بين الأرْدُنّ وسوريا، في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وفي أواخر كانون الثاني/يناير 2019، أعلن الأرْدُنّ رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي في #سوريا إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة.