حاجزٌ للقوات النظامية السورية يمنع سائقي حافلات السفر ومرافقيهم الكُرد من الوصول إلى دمشق

حاجزٌ للقوات النظامية السورية يمنع سائقي حافلات السفر ومرافقيهم الكُرد من الوصول إلى دمشق

بدأت حواجز تابعة للحكومة السورية مؤخراً بمنع سائقي ومرافقي حافلات السفر الكُرد، من الوصول إلى #دمشق وإرجاعهم إلى #القامشلي، وذلك بعد أسبوع من منعهم عبر حاجز #الطبقة الرابط بين مناطق سيطرة #الإدارة_الذاتية ومناطق سيطرة الحكومة السورية.

وأفاد الإداري في شركة “هفال” للسياحة والسفر، “لازكين خليل”، لـ(الحل نت): «بعد عبور آخر حاجز لـقوى الأمن الداخلي “الآساييش” في منطقة #الطبقة، تم حافلاتنا بثلاثة حواجز حكومية هي حاجز للأمن العسكري وأخر للمخابرات الجوية وثالث للفرقة الرابعة، دون أية مشكلات».

وأضاف “خليل”، « بعد أنّ تصل الحافلات إلى حاجز حكومي في منطقة #أثريا يطلب  عناصره من المسافرين الكُرد النزول، بعد التأكد من هويتهم الشخصية والتعرف على الأسماء الكردية أو رَقْم الخانة».

وأشار “خليل”، إلى أنّ هذا المنع كان مقتصرًا على المسافرين الكرد فقط، حتى قبل أسبوع، إلّا أنّ عناصر الحاجز بدأوا بإنزال مرافقي حافلات الشركة والسائقين الكُرد أيضاً.

وأدى ذلك إلى زيادة الأعباء على المسافرين حيث يضطرون للجوء إلى شركات الطيران للوصول إلى دمشق، فيما تتراوح أسعار التذاكر بين 250 إلى 300 ألف ليرة بين شركة الطيران السورية وشركة أجنحة الشام الخاصة.

وأوضح الإداري في شركة “هفال” للسياحة والسفر، أنّ هذا الإجراء جاء بعد أشهر من قرار آخر يحصر السفر عبر الطرق البرية إلى مناطق الحكومة السورية بالطلاب والمرضى، وهو ما تسبب بانخفاض حركة السفر بشكل كبير بعد القرارين، ولا سيما بعد منع عبور المسافرين الكرد إلى دمشق، وبذلك تضررت جميع شركات النقل في المنطقة.

إلى ذلك، أفاد مصدر مقرب من “الإدارة الذاتية” رفض الكشف عن اسمه، لـ(الحل نت)، أنّ تعامل حكومة دمشق مع الناس على أساس الهُوِيَّة ليس أمراً مفاجئاً، خصوصاً بعد أن حاول بشكل مستمر إثارة المشاكل للإدارة الذاتية من بوابة الفتنة العربية الكردية، كالأحداث التي شهدتها مدينتي #الشدادي و #منبج، وتمكنت الإدارة من احتواء تلك الأحداث.

وأوضح المصدر، أنّ «الحكومة السوري تلجأ اليوم إلى تكريس الفتنة العربية الكردية على الصعيد الرسمي عبر هذا السلوك الذي لا يليق بمن يدعي تمثيله للدولة، وهو يحاول إرسال رسالة مخادعة للمكون العربي في مؤسسات “الإدارة الذاتية” مفادها ألّا مشكلة لدى دمشق مع العرب إذا ما تراجعوا عن دعم “الإدارة الذاتية”».

وتتذرع حواجز الحكومة السورية سبب منع الكرد السوريين من السفر إلى دمشق، يعود إلى اشتراط “الإدارة الذاتية” على السوريين من مناطق الحكومة الحصول على كفالات من جانب مقيمين في مناطق سيطرتها للانتقال إليها.

وكشف “خليل” أن عناصر الحاجز أوقفوا الأسبوع الماضي حافلة للشركة بعد تبيان أن سائقها كردي، وتوقفت الرحلة إلى أن وصلت رحلة أخرى يقودها سائق آخر غير كردي، ومن ثم أعادوا الركاب الكُرد إلى “القامشلي” مع السماح بانتقال الركاب غير الكُرد العبور مع الحافلة الجديدة إلى دمشق.

وكان نشطاء قد نقلوا عن مسافرين قولهم، إنّ: عناصر الحاجز الحكومي طالبوا من سائقي الحفلات بالنزول بعد إخبارهم أن سبب منعهم من الوصول إلى دمشق “لأنك مخلوق كردي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.