دعت وزيرة الشؤون الاجتماعيّة والعمل في «الحكومة السوريّة» “سلوى عبد الله“، إلى إجراء دراسة لمعرفة أسباب عزوف الشباب في سوريا عن الزواج، ما أثار موجات غضب وسخرية من الشارع السوري.

وقالت “عبد الله” في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» الموالية إنها رصدت العديد من المناطق السوريّة ارتفعت فيها نسبة العزوف عن الزواج، مشيرةً إلى ضرورة أن «يكون هناك دراسة في مناطق وفئات اجتماعية محددة لمعرفة أسباب العزوف عن الزواج لأن الآراء الشخصية لا تكفي في هذه الحالات» حسب قولها.

وفي تصريحات اعتبرها كثيرون «انفصالاً عن الواقع السوري»، أضافت الوزيرة السوريّة أن هذه الظاهرة «قد لا تكون محصورة فقط في سوريا، بل هي موجودة في شتى أرجاء العالم»، كما جاءت على ذكر أسباب «الحرب في سوريا خلال السنوات الماضية» باعتبارها ساهمت في زيادة هذه الظاهرة.

ولاقت تصريحات الوزيرة السوريّة موجات غضب وسخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر ناشطون أن وزيرة الشؤون الاجتماعيّة «منفصلة عن الواقع» في سوريا، مؤكدين أن أسباب العزوف عن الزواج معروفة لدى الجميع.

وقال “حسام عزّو” تعليقاً على تصريحات الوزيرة: «دراسة شو اللي عم تحكي عنها معالي الوزيرة، السبب واضح وضوح الشمس، الأوضاع الاقتصاديّة وانهيار الليرة، فشلك أنتي وزملائك الوزراء بإدارة الأزمة هو السبب بعزوف الشبّان والشابات عن الزواج».

كما علّقت “لمى عرب” بالقول: «ليش عازفين عن الزواج؟ والله منعتذر منك يا سيادة الوزيرة بس شو نتزوج وننجب أولاد بهيك بلد وتحت قيادة هيك حكومة، مو قادرة تأمن للشعب أبسط مستلزمات الحياة، الموضوع ما بده دراسة ولا علاك وحكي فاضي».

وتفاقمت الأزمة الاقتصاديّة في سوريا عموماً وفي مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة خصوصاً، وذلك تزامناً مع انهيار الليرة السوريّة وتسجيلها أرقام قياسيّة أمام العملات الأجنبيّة، فضلاً عن أزمات ندرة المشتقات النفطيّة والخبز ومعظم الخدمات والسلع الأساسيّة.

يذكر أن الرئيس السوري “#بشار_الأسد” أصدر بعد رفع أسعار العديد من المواد، قراراً بزيادة الرواتب بنسبة 50%، غير أن خبراء اقتصاديين اعتبروا أن الزيادة لن تؤثر إيجاباً في مستوى معيشة السوريين، إنما ستضيق الخناق عليهم وترفع نسبة الفقر التي تجاوزت نسبتها 90% من السوريين، بحسب الأمم المتحدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.