اشتدت الأزمة على أهالي #دمشق، بينما تعجز الحكومة السورية عن تأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين، مع استمرار الاصطفاف على محطات الوقود والمخابز، وارتفاع الأسعار، ومعاناة الأهالي في أزمة طويلة من انقطاع التيار الكهربائي وانعدام طرق التبريد.

ومع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ازدادت معاناة السوريين، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة السورية، فمعظمهم لا يملكون سبل الوصول إلى كهرباء ومياه منذ فترة طويلة.

وتصل ساعات التقنين في #دمشق، إلى نحو 22 ساعة متواصلة، بينما تصل في مناطق أُخرى إلى 48 ساعة متواصلة.

لكن ما يفتقده الصغار قبل الكبار خلال موسم الصيف في #سوريا، هي المثلجات التي يتعطشون لها بعد إمضاء شتاءٍ قارس، فباتت لافتة “لا يوجد بوظة” هي الأشهر على ثلاجات المحال التجارية، وكأنها دخلت قائمة الممنوعات.

وأما بالنسبة للمحال التي تعمل على مولدات الكهرباء، أو البطاريات، فرفعت من أسعار المواد المثلجة إنّ وجدت، فبلغ سعر الكيلو غرام الواحد الذي كان يباع العام الفائت بـ2000 ليرة ليصبح اليوم بـ 12 ألف ليرة سورية، بالإضافة لوجود أنواع أخرى مصنوعة من القشطة وتدخل فيها المكسرات وصل سعر الكيلو غرام  الواحد منها إلى 30 ألف ليرة سورية، في حين يتراوح سعر القطع المغلفة من 250 وحتى 700 ليرة وأكثر.

ووفقاً لصاحب سوبر ماركت “أبواب دمشق”، “علاء مندل”، خلال حديثه لـ(الحل نت)، فإنّ ارتفاع أسعار البوظة والمثلجات التي لا تتواجد في أغلب المحال الصغيرة، سببه ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها، كالحليب والقشطة والمكسرات والشوكولا وغيرها.

وأوضح “مندل”، أنّ برنامج التقنين القديم في دمشق، خلال السنوات الماضية، كان يقوم على قطع الكهرباء لثلاث ساعات ووصلها لساعتين أو ثلاث ساعات، مع استثناءات لبعض المناطق الراقية في وسط العاصمة تكون فيها عملية القطع أقل من ذلك بكثير، لكن هذا العام وصل القطع إلى 22 ساعة متواصلة وربما ليومين متتاليين.

ونتيجة لذلك، تغلق الكثير من المحال التجارية بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات كهربائية وارتفاع سعره بشكل كبير في السوق السوداء، واستغنى معظم أصحاب هذه المحال عن المواد التي تتطلب تبريداً.

أما بالنسبة للمواطنين، فالأمر لم يعد ضرورياً، إذّ يقول “محمد عبادة” لـ(الحل نت)، متهكماً «البوظة تسبب السُمنة، بدنا نحافظ على رشاقتنا، لأنو أجور المواصلات نار، والمشي يحتاج جسد رشيق».

يذكر أنّ الحكومة السورية، اعترفت بأنها تنتج 25% فقط من حاجة سوريا للكهرباء، ما يعني حسب “عبادة”، أنّ وعودها بتحسن الكهرباء غير صحيحة، وما تنقله للمواطنين «إبر تخدير». 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.