وكالات

قرر الحزب الشيوعي العراقي، اليوم السبت، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة المقبلة، والمقرر إجراؤها في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021.

وقال متحدث باسم الحزب في مؤتمر صحفي عُقد ببغداد، إن «الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد تعمقت، متمثلة في استحواذ القوى المتنفذة على المشهد السياسي، وتحكمها بمصائر البلاد ووجهة التطور الاجتماعي، وفي تفشي الفساد وعدم محاسبة رؤوسه».

«إضافة إلى عمليات الاغتيال والاختطاف والترويع، وتردي الأوضاع المعيشية للناس، خصوصاً الكادحين، بفعل تزايد الفقر والبطالة وغياب الخدمات الأساسية، وأن هذه الأجواء المعقدة والمثقلة بالأزمات والمخاطر، لم يعد الحديث عن توفير أجواء مؤاتية لإجراء انتخابات حرة نزيهة سوى وهم تفضحه الوقائع اليومية المأساوية ومعاناة الملايين المريرة»، وفقاً للبيان المقروء في المؤتمر.

وأكمل المتحدث أنه «ما لم تتوفر بيئة انتخابية آمنة، عبر قانون انتخابات عادل ومفوضية انتخابات مستقلة حقاً، وإجراءات تمنع استخدام المال السياسي، وتوقف انفلات السلاح، وتحاسب رؤوس الفساد، وما لم تتم الاستجابة لمطالب المنتفضين العادلة والكشف عن منفذي أعمال الاغتيال ومن يقف وراءهم ما لم يتحقق هذا فإن المشاركة في الانتخابات لن تكون سوى عملية إعادة انتاج للمنظومة السياسية ذاتها، منظومة المحاصصة والفساد، ولاّدة الأزمات والمآسي».

ويُعد الحزب الشيوعي، هو الجهة السياسية الثانية، بعد التيار الصدري الذي أعلن مقاطعته للانتخابات، منتصف الشهر الجاري، وسحب يده من الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، والحكومة اللاحقة أيضاً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.