أعلنت منظمة “حقوق الإنسان” في #عفرين، عن اتخاذ مجموعات عسكرية تابعة لـ”الجيش الوطني” الموالية لتركيا من شواهد القبور سلعة للبيع.

وتواصل الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، والتي تسيطر على مدينة #عفرين ومدن الشمال السوري، عمليات هدم ونبش المقابر، والمزارات والمراكز الدينية في المدينة.

وكشفت المنظمة الحقوقية التدمير المنهجي للمقابر من قبل الجماعات العسكرية من أجل البيع أو استخدامها لبناء أسوار في حدائق منازلهم، وكانت مقبرة “شيخورزي” إحدى المقابر التي تم تدميرها في عفرين.

وفي يوليو/تموز 2021، استقدمت القوات التركية جرافات وآليات ثقيلة لتدمير مقبرة في مدينة عفرين تقع قرب مبنى المجلس المحلي، وقامت باستخراج رفات أكثر من 71 جثة لمدنيين وعسكريين قتلوا في فترة الهجوم على مدينة عفرين في شباط 2018.

وسبق أن دمر وجرف #الجيش_الوطني، عدداً من المقابر في قرى “متينا” و”قازقلي” و”افستا” على طريق “كفرشيل”، وحولتها إلى سوق لبيع الأغنام، إضافة لمقبرة #سنارة الأثرية، وفقاً للمنظمة.

وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت الأربعاء الفائت، العثور على 71 جثة، داخل أكياس من الخيش في عفرين التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب التي اتهمتها #أنقرة بالتورط في المِلَفّ، لكن الأخيرة نفت ذلك تمامًا، واتهمت تركيا والجماعات المسلحة السورية المدعومة من “أنقرة” بارتكاب فظائع مختلفة.

ومن جانبها، السلطات المحلية التابعة للمعارضة السورية في #عفرين، والتي تتولى إدارة المدينة بإشراف تركي، أبلغت عدداً من الصحافيين المحليين، أنّ «المقبرة تعود إلى #قوات_سوريا_الديمقراطية، وبسبب عدم وجود شواهد موضوعة عليها، ظنوا أنها مقبرة جماعية».

محو تاريخ المنطقة

ومنذ اللحظة التي سيطرت فيها القوات التركية والفصائل الموالية لها على منطقة “عفرين” بالكامل ضمن ما يعرف باسم عملية “غصن الزيتون” العسكرية، في 18 مارس/آذار 2018، تفاقمت الأوضاع سوءًا في المدينة السورية، حَسَبَ تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب مصادر المرصد، فإن الفصائل الموالية لتركيا العاملة في عفرين «لم تترك انتهاكا إلّا وارتكبته بحق المدنيين من أبناء المدينة».

ووفقاً لمعلومات حصل عليها المرصد، تعكف القوات التركية والفصائل الموالية لها حالياً على إعادة تسجيل العقارات في عفرين، بغية حرمان المهجرين الكرد من ملكية أراضيهم.

حيث تجري عمليات إحصاء العقارات والأملاك وعدد القاطنين في كل قرية والأعراق التي ينتمون إليها، ضمن عملية تغييرٍ ديموغرافي تستهدف المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.