انفجارٌ ثم حريق بمحزن للأعتدة لأحد فصائل “الحشد الشعبي” بالنجف

انفجارٌ ثم حريق بمحزن للأعتدة لأحد فصائل “الحشد الشعبي” بالنجف

وقع انفجار ضخم تبعه حريق بأحد مخازن العتاد والآليات المسلّحة بمحافظة النجف العراقية، يتبع لفصيل “فرقة الإمام علي” الموالي إلى إيران، والتابع لهيئة الحشد الشعبي.

لاحقاً، أعلنت قيادة الفصيل في بيان مقتضب عن استهداف أحد مخازنها في “معسكر الديوك” بالنجف، بوساطة طيران مسيّر لمرّتين متتاليتين.

إذ قصفت طائرة مسيّرة، المعسكر الذي يقع به المخزن في الساعة 3:30 من ظهر اليوم، قبل أن تعاود استهداف نفس المعسكر في الساعة 5:30 من عصر اليوم، حسب البيان.

وأوضح البيان أنه: «كانت هناك عملية استطلاعية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم قبل استهداف المعسكر المذكور، وستعلن الفرقة بقية التفاصيل في وقت لاحق».

ولم تعلن أي جهة بعد، تبنيها أو وقوفها وراء الاستهداف الجديد، لكن الفصائل والميليشيات الولائية عادة ما تتهم أميركا أو إسرائيل باستهداف مقراتها ومخازنها.

وسبق وأن استُهدفت عدة مقرات تابعة للفصائل والميليشيات الولائية في العراق، كانت بدايتها في صيف 2019، واشتدّت حدّتها في شتاء وربيع 2020، وآخرها في (27 يونيو) المنصرم.

وأعلنت الولايات المتحدة عن قصفها لعدة مقرات تابعة للفصائل والميليشيات الولائية، فيما لم تعلن عن ذلك لاستهدافات أخرى تعرّضت لها الفصائل الموالية لإيران.

وتوزّعت الاستهدافات السابقة لمقرات الفصائل والميليشيات على عدّة محافظات عراقية، أبرزها العاصمة بغداد، و بابل، و كربلاء، و الأنبار، وآخرها ما حدث اليوم في النجف.

ولم تعلن أن جهة عن وقوفها وراء سلسلة الاستهدافات لمقار الفصائل والميليشيات الولائية في صيف 2019 حتى هذا اليوم، وكانت قد استُهدفت بها مقار ميليشيا “كتائب حزب الله” حينها.

لكن واشنطن أعلنت عن قصفها لمقرات الميليشيات وقادتها بعدة مرات. الأولى كانت نهاية 2019 في الأنبار، بعد استهداف “الكتائب” لقاعدة “K1” التي تتواحد بها قوات أميركية في كركوك، أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي.

ثم اقتحمت الميليشيات الولائية هي وآنصارها مقر السفارة الأميركية في بغداد، احتجاجاً على القصف الأميركي لميليشيا “الكتائب” وذلك في (27 ديسمبر 2019).

ثم ردّت أميركا على اقتحام سفارتها، بتنفيذها لضربة جوية قتلت بها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد”، القيادي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي، في (3 يناير 2020).

بعد ذلك صارت الميليشيات تستهدف الوجود الأميركي بالعراق من سفارة وقنصليات، وأرتال عسكرية وقواعد، بطائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا و غراد بشكل شبه دوري حتى اليوم.

لكن واشنطن عادت وقصفت بطائرات نوع “F 15 و F 16” ثلاث مواقع تستخدمها ميليشيا “الكتائب”، وميليشيا “كتائب سيّد الشهداء”، في مدينتي البوكمال السورية، و القائم العراقية في (27 يونيو 2021) بأمر من الرئيس جو بايدن، وهو آخر قصف يطال الفصائل والميليشيات الولائية قبل قصف اليوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.