أجرى وزير الداخلية السورية، “محمد الرحمون”، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، “مازن الفراية”، في اتصالٍ هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.

وبحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا)، فإن الطرفان اتفقا على التنسيق المشترك لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.

يأتي ذلك، بعد يومين من تصريحات الملك الأردني، عبد الله الثاني، تحدث فيها أن الرئيس السوري، #بشار_الأسد، باقٍ في الحكم، مضيفًا أنّ «الإبقاء على الوضع القائم، يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري».

وأكد الملك “عبد الله”، أنّه ناقش مع الولايات المتحدة والأوروبيين، موضوع تواجد الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، منوهاً إلى أنّه تحدث سابقًا عندما توقّع الناس أن تنتهي الأزمة خلال أشهر معدودة، قائلاً إنّها: «لن تنتهي قبل سنوات، إذا انتهت أصلاً».

وشهدت الأسابيع الأخيرة من الشهر الماضي، أزمة في حركة عبور شاحنات التصدير السورية عبر #معبر_نصيب، ما أدى إلى توقف 700 براد محمّل بالخضار والفواكه على المعبر، واقتصر عدد البرادات التي دخلت على حوالي 25 إلى 35 شاحنة يوميًا.

وتوجه إثر الأزمة، وفد من “اتحاد غرف التجارة السورية” بزيارة إلى الأردن، مطلع الشهر الحالي، لحل العديد من المشاكل التي تواجه عمل مرور الشاحنات السورية عبر المعبر.

وفي 8 من تموز الحالي، أعلن رئيس الوزراء الأردني، “بشر الخصاونة”، عن العمل على إيقاف نظام “BACK TO BACK” بأسرع وقت ممكن، المُطبق منذ بداية انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد_19)، على معبر نصيب- جابر الحدودي مع سوريا.

ويأتي الإعلان الأُرْدُنّيّ، وفق الصحفي السوري، “وليد الزعبي”، تمهيداً لتسهيل طلب #عمّان من #دمشق بموضوع المياه خلال الأسبوع القادم وَسْط التحديات التي تواجه قطاع المياه الصيف الحالي.

وتسعى #الأردن إلى استجرار المياه من #سوريا، بعد انخفاض الموسم المطري الأخير، الذي أدى إلى تراجع تخزين السدود ولا سيما المخصصة للشرب، ما فرض على الحكومة إيجاد مصادر مائية جديدة لمواجهة الطلب المتزايد خلال الصيف، الذي سجل ارتفاعا بنحو 17% نتيجة عودة عدد كبير من المغتربين وعطلة المدارس.

وكانت وسائل إعلام أردنيّة كشفت الشهر الماضي، عن أجندة اللقاء بين الملك الأُرْدُنّيّ والرئيس الأميركي، وذلك بما يخص المِلَفّ السوري، حيث أكدت أن الملك الأُرْدُنّيّ سيحمل معه «رسالة سوريا» إلى الإدارة الأميركيّة، تتضمن رغبة الحكومة السوريّة بالعودة إلى جامعة الدول العربيّة.

ودعا الملك الأُرْدُنّيّ “عبد الله الثاني” الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الانضمام لفريق عمل للمساعدة في حل «القضيّة السوريّة»، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في العاصمة الأميركيّة واشنطن الثلاثاء الماضي.

وشهِدت العلاقات بين سوريا والأردن،العديد من التحولات خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان الملك الأُرْدُنّيّ دعا الرئيس السوري “بشار الأسد” إلى التنحّي على خلفية مقتل مدنيين على يد قوّاته.

في عام 2018، خفف الأرْدُنّ موقفه من “بشار الأسد” وحكومته، بعد تحدث تقارير إعلامية عن ترحيب أُرْدُنّيّ بعودة السفير السوري إلى عمّان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة