هاجم وزير الخارجيّة السوريّة والمغتربين “فيصل المقدادالدول الأوروبيّة، متهماً إيّاها «بتسييس ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم».

وقال المقداد خلال الاجتماع السوري – الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، في العاصمة دمشق إنّ: «قضية عودة اللاجئين إلى سوريا تتعرض لتسييس شديد وضغطٍ تمارسه الدول الغربيّة، هدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين، وهم الأغلبية، إلى وطنهم» حسب قوله.

ولفت المقداد إلى أن الدول الغربية تهدف إلى « تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومع المصلحة الوطنية للدولة السورية».

مشيراً إلى أن آخر مظاهر هذا التسييس هو انعقاد «مؤتمر بروكسل» في آذار /مارس الماضي بدون مشاركة الحكومة السوريّة.

وترعى روسيا ملف «عودة اللاجئين» من خلال تنظيم مؤتمرات في العاصمة دمشق، لكنها فشلت في المؤتمر الأول الذي عقد مطلع عام 2020 في تقديم رؤية شاملة تقنع اللاجئين بالعودة.

مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق

مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق

وأكدت العديد من التقارير لمراكز أبحاث أن أبرز أسباب امتناع اللاجئين السوريين عن العودة إلى بلادهم، هي «الخشية من أجهزة الأمن السوري وما قد ترتكبه من فظائع بحقهم» إضافة إلى الأوضاع الاقتصاديّة المتردّية التي تعيشها البلاد.

وفي الوقت الذي تدعو فيه الحكومة السوريين للعودة إلى «الوطن»، لا تزال الأزمات الاقتصاديّة والأمنيّة تعصف بالبلاد، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تنتشر طوابير الخبز والبنزين، ويعاني السوريّون في الداخل من أوضاع بالغة الصعوبة للحصول على أبسط الخدمات الأساسيّة ولسان حالهم يقول: «عن أي عودة تتحدثون، نحن نريد الخروج».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.