رحيل وريث العائلة الملكية في العراق: من هو الشريف علي بن الحسين؟

رحيل وريث العائلة الملكية في العراق: من هو الشريف علي بن الحسين؟

توفي، اليوم الاثنين، مؤسس ورئيس “الحركة الدستورية الملكية في العراق”، الشريف علي بن الحسين، في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 66 عاما.

ونعى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، “الأسرة الهاشمية” بوفاة الشريف علي بن الحسين، واصفا إياه بـ “الشخصية الوطنية البارزة”.

وكان الشريف علي بن الحسين يرأس “الحركة الملكية الدستورية العراقية”، وسعى من خلالها إلى إعادة نظام الحكم الملكي للعراق بعد إلغائه إثر انقلاب “14 تموز 1958”.

ويعد الشريف علي بن الحسين، الوريث الشرعي للعائلة الملكية في العراق، فهو ابن خالة الملك فيصل الثاني، آخر ملوك العراق قبل انتهاء حكم الملكية.

من هو الشريف علي بن الحسين؟

وولد الشريف علي بن الحسين في بغداد عام 1956م. ونشأ في المنفى بين لبنان وبريطانيا وهو أصغر أبناء الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين وخالة الملك فيصل الثاني، التي توفيت في 9 آيار/ مايو 2020.

وحصل الشريف علي بن الحسين على شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة “برمانا” الثانوية في لبنان، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة نوتنغهام، وشهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة إسكس في المملكة المتحدة.

وكان الشريف علي بن الحسين، أحد معارضي حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. في حقبة التسعينيات.

وكان الشريف علي بن الحسين، حصل على وسام ملكي من قبل كيغالي، الملك السابق لرواندا.

للقراءة أو الاستماع: 100 عام على تأسيس العراق: إنجازاتٌ وانتكاسات

كذلك كان الراحل عضوا في مجلس النواب العراقي في عراق ما بعد 2003 بعد إسقاط نظام صدام حسين.

الناجي الوحيد مع والدته الأميرة بديعة

كما كانت والدته الأميرة بديعة، هي الأخرى واحدة من أبرز معارضي نظام صدام حسين، وسعت مع الشريف علي بن الحسين إلى إعادة تأسيس الملكية في العراق، لكن جهودهما لم تلق دعما واسع النطاق.

وبعد وفاتها قبل عامين، أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا نعى فيه “صاحبة السمو الملكي الأميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين”، بحسب نص التعزية.

وكانت الأميرة بديعة مع ابنها الشريف علي بن الحسين هي الناجية الوحيدة من العائلة الملكية التي قتلت عام 1958 في “قصر الرحاب” في 14 يوليو/ تموز في ذلك العام، على يد مجموعة من عناصر الجيش العراقي.

للقراءة أو الاستماع: رحيل “الأميرة بديعَة”: آخر أميرات العائلة الملكية في العراق

وقتل حينها ملك العراق فيصل الثاني وكل عائلته وأقاربه عبر إطلاق الرصاص الحي نحوهم بوقت واحد، ماتوا جميعا، وكان الشريف علي بن الحسين يبلغ من العمر سنتين إبان “المجزرة”.

ومنذ تاريخ تلك المجزرة، تحول الحكم في العراق من ملكي إلى جمهوري، ولا يزال الشعب العراقي يختلف حتى اليوم بشأن تسمية تلك الحادثة، بين “ثورة” و”انقلاب”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.